بعد صراع مع المرض انتهى إلى بتر ساقيها و25 عملية جراحية صعبة ودقيقة، استطاعت لوسى كلاين، من ولاية كانساس الأمريكية، أن تمشى من جديد، بعد إصابتها بتعفن الدم وبتر ساقيها، عقب إجرائها عملية لإزالة الرحم، لكن رد فعل جسمها تجاه العدوى خلال العملية كان شديداً وأصيبت بتعفن الدم ما أدى لتحول أطرافها إلى اللون الأسود.
ووفقاً لما ذكرته جريدة "الديلى ميل" الأمريكية فإن عمليات إزالة الرحم قد تؤدى فى بعض الأحيان إلى إصابات داخلية يمكن علاجها بسهولة بالمضادات الحيوية، لكن جسد "لوسى كلاين" البالغة من العمر 24 عامًا بالغ فى رد الفعل تجاه العدوى وبدأ يهاجم الجسم أعضاءه وأنسجته.
وخرجت السيدة كلاين فى اليوم التالى للجراحة لكن بعد ساعات من عودتها إلى المنزل، أصيبت بارتفاع فى درجة الحرارة وكانت تواجه صعوبة فى التنفس، ثم عادت إلى المستشفى لكنها دخلت فى غيبوبة لم تخرج منها لمدة أسبوعين.
وشعرت "كلاين" بالفزع لاكتشاف أن يديها وقدميها قد تحولتا إلى اللون الأسود تمامًا وقيل لها إنها ستحتاج إلى عدة عمليات بتر.
ويصاب مرضى تعفن الدم أحيانًا بجلطات دموية تمنع تدفق الدم إلى أصابعهم وأيديهم وأقدامهم، وعندما لا تصل كمية كافية من الدم إلى الأطراف، يبدأ الجسد فى الموت، ويتحول إلى اللون الأسود والتعفن.
بعد 25 عملية جراحية مرهقة، أصبحت السيدة كلاين – قادرة على المشى من جديد بعد بتر ساقيها، حتى أنها أصبحت تتعلم المشى مع ابنها "كورتيس" البالغ من العمر 18 شهرًا.
وقالت كلاين: "عندما حصلت على ساقى الاصطناعية، كنت أنا وكيرتيس نتعلم المشى فى نفس الوقت.. فى البداية اضطررت إلى المشى مع أحد الأشخاص وبدأت كأننى امرأة تبلغ من العمر 90 عامًا، لكنى نجحت واستطعت المشى بدون مساعدة".
وأضافت "عندما اتخذت خطواتى الأولى، كان ذلك أمرًا لا يصدق - شعرت أننى سأجد صعوبة، لكن مع تكرار المحاولات أخيرًا شعرت بالاستقلال مرة أخرى".
وتابعت "يمكننى الآن مطاردة ابنى فى أرجاء المنزل واحتجازه أثناء المشى وأفعل كل ما تفعله الأمهات العاديات، أشعر أننى غارقة فى الفرح".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة