من القطع الفريدة التى يضمها المتحف المصرى بالتحرير ، تمثال الكاهن القزم "خنوم حتب" المشرف على الخزانة الملكية ، وبحسب ما ذكرت صفحة المتحف المصرى بالتحرير من خلال موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك " ، أن التمثال يرجع لعصر الدولة القديمة ، الأسرة الخامسة ، 2494-2345 ق. م، وهو من الحجر الجيري الملون - عثر عليه فى مقبرته بسقارة.
ويوضح هذا التمثال كيف احترمت مصر القديمة الأقزام وأصحاب الاحتياجات الخاصة ، وقدمت منهم نماذج فريدة تولت مناصب قيادية فى الدولة المصرية، ومن بين التماثيل الفريدة هى المجموعة للقزم “سنب” وعائلته، والتى تمثّله جالسًا متربِّعًا على مقعد دون مسند، وقد وقف طفلاه: ولد وبنت، أمام المقعد، وجلست زوجته بجانبه، وبهذا الوضع استطاع أن يجد حلاًّ لمشكلة قصر رجلى القزم، بل واكتمل التناسق والتوازن بين تمثالى الزوجين.
والتمثال مُلوَّن ومنحوت من الحجر الجيرى بارتفاع 33 سنتيمترًا، وقد تم العثور عليه فى مقبرته فى “جبّانة الجيزة”، ويرجع إلى أواخر عصر الأسرة الخامسة وأوائل الأسرة السادسة.
وهناك أيضا تمثال للكاهن “ما إم قد”، وهو منحوت من الحجر الجيرى بارتفاع 43 سنتيمترًا، ومعروض فى المتحف المصرى أيضًا، وقد عثر عليه مع بعض تماثيل للخدم فى سرداب مقبرة تخص أحد كبار الأفراد فى سقارة، وهو يمثّل صاحبه راكعًا على ركبتيه، بينما يضع يديه فى حجره، إحداهما فوق الأخرى، ويتميز بوجهه الجميل وعينيه الناصعتين وابتسامته الرقيقة وشعره الطويل المستعار، والنقوش الجميلة المنفّذة فى نقبته القصيرة، ويُعدّ هذا التمثال – بهذا الوضع النادر، ورغم صغر حجمه – من أجمل تحف النحت فى الدولة القديمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة