غسان شربل
غسان شربل: الرئيس واللقاح و"أسابيع الجمر"
مفتاح شعيب: أوروبا فى قلب الجوائح
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إنه تتعدد المحن التي تواجهها القارة الأوروبية، وأغلبها لا حل له، في ضوء تراكم التحديات وتسمم العلاقات مع الجوار. وفضلاً عن المعضلة القائمة مع بريطانيا بشأن "بريكست"، لا تبدو العلاقة مع روسيا طيبة، ولا مع الولايات المتحدة، وحتى دول أقل شأناً، فضلاً عن جائحة كورونا التي عادت لتطحن القارة العجوز وتعيدها مجدداً إلى الحجر.
مشكلة "بريكست" بين لندن وبروكسل عادت مجدداً لتصطدم بالمواقف المتشددة، مع فشل الطرفين في التوافق على "صفقة" يريدها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن تحمل لبلاده مزايا كتلك التي تتمتع بها أستراليا (على أساس مبادئ بسيطة للتجارة العالمية الحرة)، بينما بدأ القادة الأوروبيون يتأهبون لخروج بريطاني دون اتفاق، ما لم تحصل تنازلات.
ومع الأيام، يمكن أن تتحول قضية "بريكست" إلى أزمة متعددة الأوجه، مع اقتراب انتهاء المهلة المتوافق عليها مع نهاية العام الجاري. وفي غياب "الاتفاق العادل"، فإن السجالات السياسية ستتواصل وستتعدد ساحات المواجهة، بعدما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن الاتحاد الأوروبي لن يخذل إيرلندا وسيتوصل معها إلى اتفاق، بقطع النظر عما سيحصل مع لندن. وفي كل الأحول ستكون كل خطوة بثمن، وهناك تحديات كثيرة يمكن أن تستجد، عندما تخرج المعركة عن السيطرة ويعمل كل طرف على إخضاع الآخر.
باسكال بونيفاس
باسكال بونيفاس: حرب القوقاز.. والتجاذبات الدولية
أوضح الكاتب في مقاله بصحيفة الاتحاد الإماراتية، أنه منذ 27 سبتمبر الماضي، تدور اشتباكات في ناجورنو قره باغ بين القوات الآذرية والقوات الانفصالية من منطقة ناجورنو قره باغ المدعومة من أرمينيا. في 1921، كان ستالين قد ألحق هذه المنطقة التي يسكنها الأرمن بأذربيجان. وفي سبتمبر 1991، أعلنت منطقة ناجورنو قره باغ استقلالها عن أذربيجان. هذه الأخيرة أرادت إعادة السيطرة عليها في 1994، ولكنها خسرت الحرب التي أسفرت عن 30 ألف قتيل. ومنذ ذلك الحين ظل النزاع مجمداً. الأرمن يدفعون بمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، ما ينطوي على إمكانية الاستقلال، بل وإمكانية ضم ناغورني قره باغ في نهاية المطاف. أما أذربيجان، فتشدد على مبدأ الوحدة الترابية للدول، الأمر الذي من شأنه السماح باستعادة ناجورنو قره باغ و"المنطقة العازلة" التي احتلها الجيش الأرميني.
ومنذ ستة وعشرين عاماً، تقوّت شوكة أذربيجان: فالبلد غني بنفطه واشترى الكثير من الأسلحة من تركيا. وبالتالي، فإنه اليوم يجد إغراءً في استعادة ما خسره على الميدان العسكري. واللافت في الموضوع أن هناك عجزاً لقوى "مجموعة مينسك" (فرنسا والولايات المتحدة وروسيا) وانخراطاً للقوى المجاورة: فروسيا تدعم أرمينيا، ولكن نظراً لأن ناجورنو قره باغ لا تنتمي إلى أرمينيا رسمياً، فإن معاهدة الدفاع التي تربط موسكو بيريفان لا يمكن أن تطبق. هذا في حين تدعم تركيا أذربيجان التي تمدها بالأسلحة، ولكن أيضاً بالمرتزقة القادمين من سوريا. ثم هناك خط أنابيب يصدّر النفط الأذري نحو أوروبا ويمر بمقربة من منطقة القتال. أما بالنسبة لإيران التي يفترض أن تدعم أذربيجان، والتي تُعد بلداً شيعياً أيضاً، فإنها تقف إلى جانب أرمينيا، حيث تخشى طهران أن تكون لدى الأذريين الذين يبلغ تعدادهم الملايين في إيران رغبة في الاستقلال.