أكثر ما يحتاجه الزمالك في الوقت الحالي، ليس إلا وقفة مع اللاعبين لكبح الجماح وإعادة الهدوء وفرض الاستقرار بداخله.. إذ يحتاج البعض قرصة ودن، حتى لا ينفرط عقد الفريق في الوقت الذى ينشد فيه الجميع بداية جديدة ومبشرة مع المدرب الجديد البرتغالي باتشيكو قبل الدخول في المعترك الأفريقي.
ما فعله ساسى وإمام عاشور في مباراة المصري، هو خروج عن السلوك الرياضى القويم الذى من شأنه أن يؤثر على الزمالك سلبًا على كل المستويات الفنية والمعنوية، ولابد أن تتم معاقبة الثنائي من قبل الجهاز الفني ومجلس الإدارة حتى لا يتكرر منهما أو من غيرهما ما صدر في مباراة المصري.. وهو ما يعد استكمالاً لما فعله بن شرقى مع طارق يحيي عند استبداله في لقاء الجونة.
ساسى أقدم على تصرف غير مقبول، بالتعدى على حكم المباراة أمين عمر، دون وجود ما يدعو إلى ذلك.. الأمر لم يتعدَ حصوله على إنذار طبيعى.. لكن رد فعله جاء مبالغًا فيه لدرجة كبيرة ما كلفه الطرد وقد يتعرض للإيقاف 8 مباريات وفقًا للائحة، وهو ما يوقع الضرر البالغ على الزمالك أكثر من اللاعب، حيث سيفقده في وقت هو في أشد الحاجة إليه، ما سيربك حسابات باتشيكو في بداية مهمته الصعبة.
إمام عاشور يواصل أفعاله الصبيانية، ويدخل في أزمة جديدة سبق وتكررت منه أكثر من مرة فيما قبل وهناك ما شابه ذلك من الوقائع العديد، أبرزها تعديه المعيب على وليد سليمان في السوبر الشهير، وأتبعها بالدخول في أزمة مع لاعبى نادى مصر عقب المباراة التي انتهت بالتعادل، وأخيرًا اشتبك مع لاعبى المصري.. وعلى ما يبدو أن هذا العاشور يحلو له ما يفعله بعد ما أوصل له البعض من الجماهير غير الواعية أنه من نوعية اللاعبين الشجعان داخل الزمالك والمدافع عن الفريق، متقمصًا دور البطل المغوار.
وإذا ما خطف مشهدا ساسى وعاشور الأنظار في مباراة الزمالك والمصري بشكل سلبى.. تبقى الإشادة بزيزو واجبة بعد المستوى اللافت الذى قدمه إزاء تنوع أدواره الهجومية والدفاعية على مدار الـ90 وتبديل مركزه أكثر من مرة لامتلاك الحلول اللحظية لترجيح كفة الفريق.. وكأنه الراجل الخارق بسلامته.
أهم ما ميز باتشيكو في أول مباراة له مع الزمالك، هو إعادة تنظيم صفوف الفريق وفرض الترابط بين خطوطه، وذلك على عكس ما كان عليه الفريق بعد رحيل كارتيرون وحالة الفكة التي سيطرت على الفريق في وجود طارق يحيى كمدرب مؤقت.
باتشيكو بوجوده باستمرار على الخط طوال المباراة من أجل منح اللاعبين التعليمات، وكذا ردود أفعاله من خارج الملعب توضح تركيزه وحماسه من أجل تقديم المطلوب وتحقيق النجاحات مع الزمالك.. مع التأكيد أن الحكم عليه ما زال مبكرًا للغاية، إلا أن المؤشرات الأولية تشير إلى الإيجابية.