تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، أن الباحثين يعملون حول العالم بلا كلل لتطوير لقاح فعال مضاد لفيروس كورونا. وفي الوقت نفسه، تستعد الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني لإنتاج كبير وجهود توزيع هائلة حتى يمكن نقل لقاح أو لقاحات، إذا توافرت للاستخدام، حول العالم بأسرع وقت ممكن. والسؤال لا يتعلق بمدى قدرتنا على الحصول على لقاح في نهاية المطاف، بل يتعلق بمن سيمكنه الوصول إليه ومتى؟.
مصطفى فحص
مصطفى فحص: لبنان... الثورة المضادة
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، أنه بين خيمة الناقورة وقصر بعبدا تحاول الطبقة السياسية اللبنانية بشقيها (موالاة ومعارضة) أن تضع لمساتها الأخيرة للقيام بثورة مضادة تعيد عقارب الساعة إلى ما قبل 17 أكتوبر 2019. ولتحقيق أهدافها في إعادة ترميم العلاقة بين أغلب مكوناتها، وجدت في تمسك باريس بمبادرتها وفي رغبة الإدارة الأمريكية في البدء بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل فرصة لتهريب حكومة تعيد تعويمها.
خيارات التكليف شبه المحصورة برئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري، تزامنت مع انفراجة قدمها "حزب الله" عبر شريكه في الثنائية الشيعية رئيس حركة أمل نبيه بري في التفاوض مع إسرائيل.
هذه الانفراجة الحدودية جاءت نتيجة لعوامل خارجية وداخلية؛ فعلى الصعيد الخارجي كانت عصا العقوبات التي لوحت بها واشنطن أحد أبرز عوامل رضوخ الطبقة الحاكمة وقبولها ببدء مفاوضات الترسيم، خصوصاً بعدما لمحت واشنطن إلى أن أسماء الصف الأول ليست مستثناة من قائمة العقوبات، كما أن جزءاً من هذه الطبقة أراد الحصول على ضمانات بخروج لائق من السلطة يحفظ لها ما تبقى من ماء الوجه بعد عقود من الفساد المالي والاحتكار السياسي.
نبيل سالم: الفزاعة الروسية الصينية
أوضح الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، أن تفكك الاتحاد السوفييتي في أوائل التسعينات من القرن الماضي، شكل انتهاء الوجود القانوني لدولة اتحاد الجمهوريات السوفييتية الاشتراكية، ويعتبر السادس والعشرين من ديسمبر عام 1991 الإعلان الرسمي للتفكك، حيث أعلن الاعتراف باستقلال الجمهوريات السوفييتية السابقة، وإنزال العلم الأحمر عن مبنى الكرملين، ورفع علم روسيا الاتحادية محله.
في ذلك الوقت، اعتقد البعض أن انهيار الاتحاد السوفييتي سينهي الصراع بين الشرق، والغرب، إلا أن الأمور لم تمض كما توقع الكثير من المراقبين، حيث إنه بدلاً من التهدئة التي توقعها البعض من القوى الغربية، وتحديداً من قبل حلف شمال الأطلسي، باعتبار أن عدوه اللدود في الحرب الباردة قد تلاشى، إلا أن الحلف استغل الانهيار السوفييتي للتمدد نحو الشرق، مشكلاً تهديداً حقيقياً لروسيا التي ورثت، إلى حد ما، الدور السوفييتي باعتبارها قوة عظمى، رغم انهيار الاتحاد السوفييتي. زد على ذلك استمرار النظام الشيوعي في الصين، وتنامي الدور الصيني في العالم، الأمر الذي رأت فيه الدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، خطراً يمهد لانحسار هيمنتها على العالم، ما يعني بنظر الغرب الإمبريالي ضرورة زيادة الضغوط على كل من روسيا، والصين، السياسية منها، والاقتصادية، وصولاً إلى التهديد العسكري، من خلال نشر أسلحة استراتيجية بالقرب من الدولتين، وفي أحدث هذه التهديدات كشف السفير الروسي في واشنطن، أناطولي انطونوف، أنه تلقي تأكيدات عن نشر الولايات المتحدة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في آسيا، مؤكداً أن بلاده سترد في حال نشرها.
ديفيد ميسكروب
ديفيد ميسكروب: لقاح كورونا دور الدول الغنية
أكد الكاتب في مقاله بصحيفة الاتحاد الإماراتية، أن باحثون حول العالم يعملون بلا كلل لتطوير لقاح فعال مضاد لفيروس كورونا. وفي الوقت نفسه، تستعد الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني لإنتاج كبير وجهود توزيع هائلة حتى يمكن نقل لقاح أو لقاحات، إذا توافرت للاستخدام، حول العالم بأسرع وقت ممكن. والسؤال لا يتعلق بمدى قدرتنا على الحصول على لقاح في نهاية المطاف، بل يتعلق بمن سيمكنه الوصول إليه ومتى؟.
ويحذر الخبراء أن بعض الدول تميل نحو "قومية اللقاح" أي تركيز الاهتمام بسكانها أولاً، وليس التعاون مع المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأفقر لضمان إمكانية حصول متساوية للقاح المضاد للفيروس. وقد تسلك كندا هذا الاتجاه بعد أن اشترت نحو 300 مليون جرعة من طائفة من اللقاحات المرشحة. وهناك بالتعاون الدولي في الأبحاث المتعلقة بالعثور على لقاح عبر عنه آلان بيرنستين الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة "سيفار" (المعهد الكندي للأبحاث المتقدمة) والعضو في قوة المهام الكندية لمكافحة كوفيد-19. وكتب بيرنستين في صحيفة اتلانتيك في أغسطس الماضي يقول إنه "متفائل أن العالم سيتوصل إلى لقاح فاعل وآمن بحلول نهاية هذا العام أو في وقت مبكر عام 2021".
وهذه أخبار جيدة للغاية، لكنه حذر من أن كلمة "العالم" لا تعني بالضرورة الجميع. فكما أشار كثيرون من المراقبين أنه بمجرد ظهور لقاح، سيتعين توفير ملايين الجرعات لتوزيعها على الجميع في العالم. ولا يستبعد أن تتطلب الوقاية أكثر من جرعة. ولهذا كلفة، ويجب على الدول إنفاق المال كي تحمي الصحة العامة وتمهد الطريق نحو العودة إلى حياة شبه طبيعية وتوفير المليارات على البلاد في المدى الطويل.