تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الخميس، العديد من القضايا المهمة، أبرزها أنه على بعد أيام معدودة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لا تزال استطلاعات الرأى تجمع على تقدم المرشح الديمقراطى جو بايدن، على منافسه الجمهورى الرئيس ترامب، على المستوى الوطنى، وبعدد كبير من النقاط يصل إلى التسع، وقد سبق لاستطلاعات الرأى أن توقعت فوز هيلارى كلينتون على دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية الماضية عام 2016، لكن ما حصل هو العكس، فهل تصدق هذه المرة، أم تكرر الخطأ نفسه؟.
عثمان ميرغنى
عثمان ميرغنى: ماذا بعد تفوق الصين على أمريكا؟
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إذا أخذنا بغالبية المؤشرات والتوقعات الاقتصادية فإن القرن الحادى والعشرين هو قرن الصين، هذا الأمر يعد انقلابا على كل المعايير والأوزان التي تسيدت الساحة الدولية عقوداً طويلة، وستكون له تداعياته الكبيرة وربما الخطيرة على مسرح السياسة الدولية. فأمريكا لن تكون مستعدة للتخلي عن مركزها باعتبارها القوة العظمى الكبرى اقتصادياً وعسكرياً، حتى وإن قبلت بحقيقة أنها لم تعد القوة الوحيدة المتسيدة منذ انهيار منافسها الاتحاد السوفياتي السابق وتفككه أو تفكيكه إلى 15 دولة. وعندما نسمع اليوم الهجوم العنيف الذي يشنه الرئيس دونالد ترامب على الصين فإننا لا نسمع موقفاً نابعاً من مزاجيته، أو من حسابات انتخابية محضة، فالقضية أكبر من ذلك، وتمثل أحد شواغل ومرتكزات الإستراتيجية الأمريكية التى تضع فى حساباتها مواجهة تهديد التنين الصيني لمركز الولايات المتحدة.
بعض الدراسات والمؤشرات الاقتصادية وآخرها ما ورد في تقرير صندوق النقد الدولي الصادر قبل أيام عن آفاق الاقتصاد العالمي للعام 2020، تقول إن الصين تخطت الولايات المتحدة بالفعل وأصبحت الاقتصاد الأكبر في العالم. فوفقاً لهذه التقارير فإن حجم اقتصاد الصين أكبر من اقتصاد الولايات المتحدة، إذ يقدر بـ 24.2 تريليون دولار مقابل 20.8 تريليون دولار لأمريكا إذا اعتمدنا تقييم الاقتصادات من حيث تكافؤ القوة الشرائية. صحيح أن هناك مؤشرات أخرى لقياس ومقارنة الأوزان الاقتصادية بحساب الناتج المحلى الإجمالى، تضع الصين فى المرتبة الثانية، لكن هناك تياراً مقدراً وسط الاقتصاديين يعتبر النهج الذى يتبعه صندوق النقد الدولي أقرب إلى الحقيقة، لأنه يعتمد تقييم الاقتصادات من حيث تكافؤ القوة الشرائية لا بمجرد حساب سعر صرف العملة السائد.
ليلى بن هدنة
ليلى بن هدنة: السودان فى الطريق الصحيح
قالت الكاتبة فى مقالها بصحيفة البيان الإماراتية، يعيش السودان هذه الأيام لحظة فارقة من تاريخه، فبعد توقيع اتفاق سلام فى جوبا بهدف إنهاء سنوات من الصراعات المسلحة، ها هو اليوم يتجه إلى إنهاء أكبر عقبة أمام الإصلاحات الاقتصادية، وهى توجه أمريكا لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فهو إنجاز كبير يضع نهاية لواحدة من أكثر تركات النظام السابق الذى خلق دماراً وخراباً للاقتصاد فى هذا البلد وضياعاً لفرص التنمية فيه، إضافة إلى عزلة دولية بضمور الاستثمارات الأجنبية فى السودان.
الانفراج الحالى فى السودان يدعو للتفاؤل بمستقبل أفضل لهذا البلد، فهذا الإنجاز ظل يترقبه الشعب السوداني منذ نجاح ثورته الظافرة وإسقاطه لنظام البشير، لاسيما وأن الحكومة الجديدة ورثت تركة مثقلة بالتعقيدات مع تدهور مريع في القطاع الاقتصادي صعب من عملية الإصلاح، لكن رفع العقوبات الأمريكية أزال حبلاً ملتفّاً على رقبة الاقتصاد السودانى، وعلى حياة المواطنين، حيث سيفتح أمام هذا البلد أبواب مرحلة جديدة فى تعامله مع المجتمع الدولى بإنهاء العزلة وإنهاء معاناة الشعب السودانى الذى أرهقته حالة الاقتصاد المتردية.
السودان سيخرج من دوامة الفقر تدريجياً بعد إنهاء العقوبات الأمريكية التى فُرضت على النظام السابق، وهو ما سيسمح بدمج الاقتصاد السودانى وجهاز الدولة المصرفى فى الاقتصاد العالمى وتدفق النقد والاستثمارات الأجنبية للبلاد.
غسان العزى
غسان العزى: الانتخابات الأمريكية واستطلاعات الرأى
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إنه على بعد أيام باتت معدودة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لا تزال استطلاعات الرأي تجمع على تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن، على منافسه الجمهوري الرئيس ترامب، على المستوى الوطني، وبعدد كبير من النقاط يصل إلى التسع. وقد سبق لاستطلاعات الرأي أن توقعت فوز هيلاري كلينتون على دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الماضية عام 2016، لكن ما حصل هو العكس، فهل تصدق هذه المرة، أم تكرر الخطأ نفسه؟.
في الحقيقة منذ انطلاق المعركة الانتخابية بين الرجلين لا تزال التوقعات تعمل لمصلحة بايدن، لكن المعروف أن المرشح لا يدخل البيت الأبيض إلا إذا استحوذ على أغلبية الناخبين الكبار على مستوى الولايات، ولو من دون الحصول على الأغلبية الشعبية على المستوى الوطني العام. هذا على الأقل ما حصل لترامب الذي تخلف عن كلينتون بثلاثة ملايين صوت تقريباً، على المستوى الوطني الأمريكي، لكنه فاز في الانتخابات لأنه تفوق عليها في مستوى الولايات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة