وقالت د.مارجريت تشان إن الدورة الحالية تعقد فى مصر، وهى الدولة التى شهدت تحولا كبيرا خلال الفترة الماضية ألهمت العالم، لافتة إلى أن هناك عدة نقاط يجب على دول الإقليم والفرع الإقليمى للمنظمة تحقيقها، على رأسها تمويل النظم الصحية والارتقاء بمستوى الفريق الصحى ككل، لافتة إلى أن علاج الأمراض غير المزمنة يستحوذ على النسبة الأكبر من ميزانية الصحة، خاصة مرض السكر الذى يستحوذ على 15% من الميزانية.
وأضافت أن معدلات وفاة الأطفال والأمهات وصلت إلى أقل مستوياتها، كذلك الإصابة بمرض السل والملاريا، إلا أن العام الحالى شهد اضطرابات، مثل زلزال هاييتى الذى أدى إلى أسوأ فاشية كوليرا فى تاريخها، كذلك الجفاف الذى تتعرض له منطقة القرن الأفريقى.
كما أكد د.حسين عبد الرازق الجزائرى، أن أكبر مشكلة صحية تواجه الإقليم حاليا هى مشكلة الأمراض غير المعدية، والتى تتسبب فى 60% من حالات الوفيات، أى ما يقرب من 2مليون و200 ألف حالة سنويا فى دول الإقليم، مقترحاً تنفيذ القرار التى وضعته الدنمارك بفرض ضريبة على الأطعمة التى تحتوى على دهون مشبعة، رغم أن نسبة المصابين بالسمنة بها لا تتعدى 10% فقط، كما وجه الشكر للمملكة العربية السعودية لدعم التى قدمته للصومال، حيث وضعت 10 ملايين دولار تحت تصرف المنظمة.
كما دعا الجزائرى إلى التنسيق بين منظمات الإغاثة الدولية التى تقدم مساعدات للصومال، حيث إنه اقترح خلال زيارته الأخيرة للصومال، على الرئيس الصومالى بتشكيل لجنة بين المنظمة ووزارة الصحة الصومالية لمتابعة تلك الجهود.
الجدير بالذكر أن الدورة 58 لمنظمة الصحة العالمية إقليم شرق المتوسط، ستستمر لمدة 3 أيام، على أن يتم فى اليوم الثانى انتخاب المدير الأقليمى الجديد للمنظمة، الذى سيتولى المنصب 2012 عقب انتهاء مدة مديرها الحالى، ويعد كلا من د.محمد عوض تاج الدين ود.شريف عمر هم أبرز المرشحين على المنصب من مصر.
