تناقض جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها في قنواتها الفضائية التي تبث من قطر وتركيا، نفسها في مواقفها من القرارات والإجراءات التي تتخذها الدولة المصرية، فأصبحت تعارض ما كانت تؤيده من قبل لمجرد أن هذه القرارات صدرت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولا يحكمها في ذلك سوى التحريض ضد الدولة المصرية وإشعال الفوضى وما يحقق مصالحها الخاصة، دون النظر للمصلحة العامة للوطن والمواطن.
وظهر هذا التناقض والتعارض واضحا في موقف الجماعة الإرهابية ومذيعى قنوات الإخوان في قنوات الشرق ومكملين وغيرها من أبواق الجماعة الإرهابية، من قانون التصالح في مخالفات البناء وتصدى الدولة المصرية للتعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة، لوقف المخالفات والحفاظ على الرقعة الزراعية التي تآكلت مساحات منها بسبب انتشار البناء المخالف عليها.
ويرصد فيديو نشره حسن بهلول المواقف المتناقضة والمتعارضة للجماعة الإرهابية من ملف مخالفات البناء والتعديات على الأراضى الزراعية، فيظهر الفيديو المواقف السابقة لقنوات الإخوان، التي يطالبون فيها بالتصدى للتعديات على الأراضى الزراعية، ومنع البناء عليها، بل وطالبوا بهدم المبانى التى بنيت علي الأراضى الزراعية، ولكن عادى نفس الأشخاص الذين يعملون مذيعين في قنوات الإخوان الإرهابية، ليغيروا موقفهم ويناقضوا نفسهم ويتحدثوا بعكس ما كانوا ينطقونه في وقت سابق، فكانوا يهاجمون الدولة بسبب انتشار التعديات على الأراضى الزراعية، وحاليا انعكس موقفهم ويهاجمون الدولة بسبب تصديها للتعديات على الأراضى الزراعية لحماية الرقعة الزراعية، ويعلنون رفضهم إزالة مخالفات البناء على الأراضى الزراعية، محاولين إثارة الفتنة ودعوة الناس للتظاهر وإشعال الفوضى.
ورصد الفيديو بث قنوات الإخوان لتقارير في وقت سابق تتناول شكاوى عدد من الفلاحين من الزحف العمرانى على الأراضى الزراعية، ومنها قول بعض الفلاحين في محافظة القليوبية إنهم يشتكون من زيادة الزحف الخرساني غير المنظم على الأراضى الزراعية، وقولهم: "إن الزحف الخرسانى على الأراضى الزراعية أدى إلى تناقص مساحة الرقعة الزرعية، كلها بقيت مبانى"، كما بثت تقرير قالت فيه: "تظاهر عدد من أهالى الفيوم للمطالبة بالتحرك لوقف الاعتداءات على الأراضى الزراعية، وعن التعدى على نحو مليون ونصف مليون فدان، ونقلت اعتراضات من بعض الفلاحين يحذرون من تلاشى الأراضى الزراعية، ويقولون: "مبانى وسط الأراضى الزراعية، خسارة مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية، الأرض بارت وتآكلت وانتهت وبعدين ناكل منين يا معلم".
كما رصد الفيديو كلمات بعض مذيعى قنوات الإخوان يقولون: "الفلاح كان بيزرع بطل يزرع هياكل إيه، ده هيؤدى بينا في مصر إننا نفقد الثروة الزراعية، الفلاح هيزرع ايه، شهادة أمام الله أن تآكل الرقعة الزراعية بهذا الشكل قطمت ظهر مصر، أحد أسباب الأزمة الاقتصادية اللى احنا فيها دى تآكل الأراضى الزراعية، الحقيقة نحن في كارثة كبيرة أوى".
كما تناولت تقارير قنوات الإخوان وفقا للفيديو، كلمات لبعض الفلاحين، منها: "تعديات البناء على الأراضى الزراعية خلال الفترة من يناير 2018 حتى يوليو 2018 بلغت مليونا و900 ألف حالة تعد، الناس استغلت الثورة وبتبنى، والفلاح كده انتهى ومات"، ثم يقول مذيعو الإخوان الكاذبون المتناقضون: "فين الدولة من ده فين الاستراتيجية مفيش، عندما تتحول الأراضى الزراعية إلى مبان دون رقيب أو حسيب يضع البلاد على حافة الهاوية، فهل تتحرك الدولة لحماية الأراضى الزراعية قبل أن تتحول كل المساحات الزراعية إلى كتل خرسانية، السيسى ليس حريص أبدا على الأراضى الزراعية، لو عايز تحمى الأرض امسح كله، طبق قانونك العسكرى، هو دا الحلن إنك تضرب بيد من حديد على يبنى على الأرض، وخليهم ينضفوا الأرض ويزرعوها تانى، الحل إنك تهدم البيوت المبنية على الأراضى الزراعية".
ورصد الفيديو تغير وتناقض الموقف تماما بعد الإجراءات القوية والصارمة التي اتخذتها الدولة لحماية الرقعة الزراعية ومنع ووقف التعديات، فأظهر الفيديو مذيعى الإخوان وهم نفس الأشخاص والوجوه التي كانت ترفض التعديات باتت تؤيدها وتهاجم الدولة بسبب تصديها للتعديات والمخالفات لحماية الرقعة الزراعية، فقال مذيعو القنوات الإخوانية: "السيسى ليه بيهدم البيوت الآن ليه بحجة إنها مخالفة، حجة مخالفة قوانين البناء، إيه المكسب اللى هيعود على الدولة من كدا، مخالفات المباني والاعتداء على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة مهى موجودة من زمان، انتوا بتعملوا خطة جديدة لإعادة تقسيم مصر، هيهدم نص بيوت مصر، بيهدم البيوت على رأس الناس اللى فيها، بيوت مصر بتتهدم فوق رؤوس أهلها، بيقتلوا الناس، السيسى عايز يهجر المسلمين، الحل تنزل كل محافظات مصر، بشرط يتحركوا كفيضان يأكل ويدمر كل شيء، انزلوا دافعوا عن الناس".
الغريب أن مذيعى قنوات الإخوان الإرهابية الكاذبون المتناقضون تمادوا في فجورهم وكذبهم وتناقضهم، محاولين تصوير موقف الدولة وتصديها للمخالفات والتعديات على أنه اعتداء على الدين من أجل إثارة عاطفة المواطنين ودفعهم للتظاهر والفوضى، ولكن الشعب المصرى الواعى أحبط محاولات الجماعة الإرهابية وأذنابها".