تتعاون شركتان بريطانيتان لتطوير ذكاء اصطناعى متطور يسمح للطائرات بالتحليق بدون طيار بشرى بحلول عام 2030، إذ أعلنت شركة بريتن نورمان ومقرها جزيرة وايت أنها تعتزم امتلاك طيار واحد فقط فى طائراتها بحلول عام 2025، مع عدم وجود طيارين على الإطلاق بحلول عام 2030، ولتحقيق هذا الإنجاز تعاونت مع شركة Blue Bear، المتخصصة فى الطيران المستقل.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، ستكون طائرة بريتن نورمان هى النقطة المحورية للمشروع، وستخصص فى الرحلات الجوية قصيرة المدى، والتى تعمل حاليًا بين الجزر الاسكتلندية، وستحمل تسعة ركاب فقط وتحتاج فقط إلى مدرج قصير للإقلاع والهبوط، نظرًا لحجمها الصغير، ويبلغ طول جناحيها 50 قدمًا (15 مترًا) ووزنها أقل من 3300 رطل (1500 كجم).
كما تطمح الشركة إلى أن تكون محايدة للكربون، وهى نفس أهداف شركة إيرباص العملاقة فى مجال الطيران، التى أعلنت الشهر الماضى عن أسطول من الطائرات عديمة الانبعاثات، والتى يقال إنها ستعمل بحلول عام 2035.
وفقًا لبيان صادر عن بريتن نورمان: "سيتعين على النقل الجوى الإقليمى دمج تكنولوجيا خالية من الكربون وتقنية مستقلة لجعل العمليات ميسورة التكلفة وقابلة للتطوير، فاستخدام هذه التقنيات يمكن أن يجعل النقل الجوى أسرع وأكثر اخضرارًا وأسهل من الرحلات البرية والسكك الحديدية بحلول عام 2030.
يذكر لطالما استخدمت التكنولوجيا المساعدة التجريبية فى قمرة القيادة، مع استخدام الرحلات التجارية للطيار الآلى فى أفضل جزء من نصف قرن، كما يستخدم الجيش البريطانى أيضًا طائرات بدون طيار يتم إطلاقها من الأرض، لكن اتخاذ خطوة نحو رحلة آلية بالكامل من المرجح أن يواجه مقاومة من الهيئات الحاكمة والركاب والطيارين على حد سواء.
قال اتحاد طيارى الخطوط الجوية البريطانية (بالبا) لصحيفة التايمز إن الركاب سيتم تأجيلهم فكرة رحلة الذكاء الاصطناعى، لأنهم يريدون الراحة فى معرفة أن الطيار على متن الطائرة يواجه نفس المخاطر التى يواجهونها.
وقال بريان ستروتون، الأمين العام للاتحاد، إن جميع التطورات التكنولوجية مرحب بها فى مجال الطيران، لكنه تابع قائلاً: "لا نعتقد أن أى نظام آلى قادر على التصرف مثل الطيار المحترف المتمرس فى الظروف القاسية التى قد تواجهها هذه الطائرات".