كشفت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) عن إطلاق تلسكوب لصيد الكواكب يسمى أرييل بحلول عام 2029 لدراسة أكثر من 1000 عالم خارج نظامنا الشمسي، والمعروفة باسم الكواكب الخارجية، وسيركز التلسكوب الذي تبلغ تكلفته 500 مليون جنيه إسترليني، الذي يطلق عليه اسم "صياد الكوكب" على كل من الكواكب الغازية والصخرية، بدءًا من الكواكب العملاقة التي تشبه كوكب المشتري إلى الكواكب الغازية العملاقة، مع التركيز بشكل خاص على الكواكب الساخنة التي تدور بالقرب من نجمها.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، سيكون تلسكوب آريل قادرًا على اكتشاف بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوي للكواكب، بالإضافة إلى المركبات المعدنية الغريبة لفك رموز البيئة الكيميائية الكلية للنظام الشمسي البعيد.
وسيجري أريل أيضًا مسحًا عميقًا لأنظمة بعض الكواكب السحابية ودراسة التغيرات الجوية الموسمية واليومية، وستشارك مؤسسات المملكة المتحدة بما في ذلك University College London (UCL) وجامعة أكسفورد في تطوير التلسكوب، بتمويل من وكالة الفضاء البريطانية.
كما سيتم اختيار مقاول صناعي أساسي لبناء مركبة فضائية تبلغ 3300 رطل (1500 كجم) العام المقبل، ومن المقرر إطلاق آرييل على صاروخ آريان 6 الجديد التابع لوكالة الفضاء الأوروبية من ميناء الفضاء الأوروبي في كورو بجيانا الفرنسية.
وستزود البيانات المأخوذة من أرييل العلماء بصورة كاملة عن مكونات الكواكب الخارجية وكيف تشكلت وكيف ستتطور، كما تم تأكيد حوالي 4374 كوكبًا خارج المجموعة الشمسية في 3234 نظامًا منذ اكتشافات الكواكب الخارجية الأولى في أوائل التسعينيات.
وكانت غالبية هذه الكواكب الخارجية غازية، مثل كوكب المشتري أو نبتون، وليست أرضية، وفقًا لقاعدة بيانات ناسا على الإنترنت.
قال البروفيسور جيوفانا تينيتي، الباحث الرئيسي في آرييل من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "نحن الجيل الأول القادر على دراسة الكواكب حول النجوم الأخرى، وسينتهز آرييل هذه الفرصة الفريدة ويكشف عن طبيعة وتاريخ مئات العوالم المتنوعة في مجرتنا".
وأكد تينيتي: "يمكننا الآن الشروع في المرحلة التالية من عملنا لجعل هذه المهمة حقيقة واقعة".
