أكد الدكتور محمود محيى الدين، المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى،أن هناك انباء عن تطوير لقاحات كورونا سواء فى امريكا عقارين ،او روسيا او الصين ، لافتا ان العام المقبل سيشهد انتصارا علميا يحمل الأمل لمرضى كورونا ، وبالتالى من المهم توصيل اللقاحات الى العالم فى ظل عجز 28 مليار دولار تم توفيره بجانب 7 مليارات دولار لتوفير اللقاحات للفقراء خلال العام المالوف.
جاء ذلك مع الاعلامى حمدى رزق على قناة صدى البلد.
أضاف محمود محيى الدين ، أن مشكلة التمويل مهمة لحلها ، بجانب تجاوز كافة المشكلات الاخرى المتعلقة بالأمن واللوجستيات، على سبيل المثال قد لا تستطيع توصيل الدواء او عدم وجود مخازن او عملية التوصيل لان هناك اشتراطات لحفظ اللقاح مثلا تحت درجات حرارة معينة.
وأشار محمود محيى الدين، أن هناك اعتراضات فى اوروبا على الحصول على اللقاح نفسه ، لافتا أن هناك مليار انسان ليس لديه مياه، اغلبها فى افريقيا وهى امور قد تكون مشكلة لنقل العدوى وليس للعلاج .
وأكد الدكتور محمود محيى الدين، المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى، أنه من المهم توفير لقاح كورونا بسعر مناسب للفقراء ولا سيما ان ارتباط الاعلان عن اللقاح بالخلافات السياسية فى امريكا قاربت على الانتهاء بعد الاعلان عن فوز بايدن مبدئيا لحين الاعلان الرسمى ، معتبرا ان توفير30 مليار دولار للقاح كورونا ليس بالامر الكبير فى ظل وجود نحو 150 تريليون دولار فى الصناديق الاستثمارية العالمية .
أضاف محمود محيى الدين ، انه من المهم توفير اللقاح للدول الاكثر فقرا ، حتى يتسنى القضاء على الوباء فى مختلف الدول ،لافتا أن الديون تتزايد على الدول وقد تصل ل280 مليار دولار بما يمثل ثلاث مرات ونصف الدخل العالمى، بخلاف خدمة الدين نفسه وما يترتب على ذلك وهذا دور مهم لصندوق النقد الدولى والبنك الدولى بحيث لا تتحول الديون الى ازمات .
أوضح انه ما دامت الدول قادرة على خدمة الدين ليست هناك مشكلات وقبل حدوث الازمات ، وان حدثت الازمات يمكن اعادة هيكلة الديون كما حدث مع اليونان مؤخرا ونجاحها فى ادارة الديون وكذلك تجربة الارجنتين وهى تجربة درامية وخرجت منها بتوافق مع الدائنين من القطاع الخاص .
واشار الدكتور محمود محيى الدين، انه فيما يتعلق بزيادة الصادرات المصرية ل100 مليار دولار هو توجه محمود ، ولا سيما ان الصادرات الحالية فى حدود 35 مليار دولار ، وهذا يتطلب جهد كبير والاستفادة من البنية في مصر وزيادة الاستثمارات بالرغم من تراجع التجارة العالمية المؤقته ،موضحا أن صادرات مصر لو ضاعفت صادراتها للضعف لن تحدث مشكلة فى الاسواق شريطة ازالة العوائق امام التصدير فنحن لسنا الصين او الهند او فيتنام.
وأضاف انه يمكن تذليل العقبات بما يمكن المصدرين من زيادة الصادرات، وهذا مرتبط ايضا بتيسير دخول الالات والمعدات للداخل، موضحا انه لابد من مراجعة التصدير كاولوية والاستثمار معا .
وأكد الدكتور محمود محيى الدين، المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى،انه من المهم زيادة الادخار وجذب الاستثمار فى الوقت نفسه كبديل عن الاقتراض لعدم توفر التمويل، وهذا يمكن تحقيقه بالصادرات ، كاشفا ان اوضاع الدين المصرى حاليا جيدة وفى الوضع الامن .
أضاف محمود محيى الدين ، ان مسالة التصدير مهمة للغاية، لتحقيق النمو بجانب الاستفادة من عودة السياحة بمعدلاتها المرتفعة امر مهم للغاية، مطالبا باستكمال برنامج الاصلاح، وعدم التخلى عنه مع رفع معدل النمو ل7% مثل فيتنام وكمبوديا وهى دول قريبة منا فى الظروف ولديها فرص للنمو .
وحول وجود خبراء صندوق النقد الدولى فى مصر ، أشار أن مصر لديها اتفاق مع الصندوق ب 8 مليارات دولار على شرائح، وبالتالى خبراء الصندوق يراجعون تلك الأمور منها السياسات النقدية وغيرها من الأمور الاقتصادية، بحيث يتم صرف 1.6 مليار دولار شريحة جديدة خلال الاسابيع القادمة لمصر من التمويل.
وأوضح إنه من المهم أن يساعد تقرير الصندوق النقد نصر فى جذب الاستثمارات ولا سيما انه تقرير ايجابى عن مصر ، فى وقت الأزمات العالمية الشديدة.
وأكد الدكتور محمود محيى الدين، أن مشروع مارشال بعد الحرب العالمية الثانية ، تم تنفيذه بعد الحرب ، لكنه قد لا يمكن تنفيذه حاليا ، لاختلاف الأوضاع وارتباط الفترة السابقة بالحرب والسلام ، وواقعيا لا يمكن تنفيذ هذا المشروع مرة اخري وصرف نحو 800 مليار دولار مساعدات قيمة ما تم انفاقه وقتها بتقييم الفترة الحالية.
أضاف محمود محيى الدين ، أن المساعدات الانمائية والانسانية موجودة ، لكن الرقم فى تراجع نتيجة تراجع دخول الدول المانحة والتى تراجعت بنسبة 5%، لافتا ان المساعدات الانسانية ستستمر مستقبلا.
وأشار محيى الدين، أن دولة مثل الصين نجحت في مكافحة الفقر من خلال النمو الاقتصادى والتجارى وبالتالى اعلنت انه لا يوجد لديها مواطن واحد يعاني من الفقر المدقع مثلها مثل كوريا واليابان، مما يدعونا للتوجه شرقا للاستفادة من تلك التجارب ، مع الحفاظ على علاقاتنا بمختلف الدول ،معتبرا ان التعاون الدولى ليس منح او هبات بقدر الاستثمار وفتح افاق التجارة .
وأوضح أن الامين العام للأمم المتحدة تحدث عن اهمية التعاون للتعامل مع الجائحة الصعبة والتى فقدها الملايين وظائفهم بسببها، بخلاف النزاعات التجارية .
وحذر الامين العام للامم المتحدة من كورونا وتغيرات المناخ والصراعات التجارية والمنظومة النووية وزيادة الفقراء ، حيث اصبح العالم اكثر انحرافا عن تحقيق التنمية المستدامة 2030، ومع ذلك انا متفائل بالمستقبل ومساندة الدول لمنظمة الصحة العالمية لمواجهة كورونا وكذلك التغيرات المناخية فى ظل تعدد الكتل الاقتصادية الكبيرة مما يوفر لنا فرصة .
وأكد الدكتور محمود محيى الدين، ، أن مصر لديها بنيان قوى للدولة الحديثة، مما يمكننا من جذب الاستثمار والحفاظ على حياة الناس وهذا مهم، لافتا على حرصه علي الاستماع للجميع خلال تواجده فى كفر شكر وهى بين 5 محافظات ، بجانب الاستماع لاصدقاء خاصة من محافظات الصعيد وبالفعل هناك عمل يتم من خلال شق الطرق التى توسع شرايين البلاد وتساهم فى التنمية ،وبالتالى كل محافظة لديها مقومات دولة صغيرة يمكن استثمارها .
وأضاف محمود محيى الدين ، انه من المهم توفير فرص عمل في ال27 محافظة وتيسير الوصول للعمل من خلال الطرق ، موضحا انه من المهم توفير فرص عمل قريبة من السكن للمراة تحديدا من خلال مناطق استثمارية يمكن تخصيصها للتصدير حيث ان معدلات عمل المراة اقل من نسبة تعليمها فى مصر .
أشار محمود محيى الدين، أن القادة يساهمون في صناعة الامل من خلال حل المشكلات والمبادرة بتقديم الحلول ،وهذا هو دور الاقتصادي وهذا ما كان يقوله نابليون بونابرت.