حالة من التكاتف الكبير والدعم الجماهيرى للاعبى الزمالك، سيطرت على الأجواء بعد خسارة الفريق الأبيض لقب دورى أبطال أفريقيا بالهزيمة أمام الأهلى 2 -1 فى نهائى القرن.
ما من أحد من جمهور الزمالك يتحدث إلا وستجده غير ناقم على فريقه، أينعم تظهر عليه ملامح الحزن لفقدان بطولة كان يراها قريبة منه، لكنه أبدا لم يهاجم لاعبيه أو يقلل منهم، بل اعتبرهم جميعا أبطالا، فى ظل الأداء الرجولى الذى قدمه جميعهم بلا استثناء وكانوا قريبين من الفوز لكنها كرة القدم فى النهاية لا بد من فائز ومهزوم.
"لن تسير وحدك أبدا" عبارة يحفظها الكثير من متابعى كرة القدم.. فهى عنوان الأغنية الشهيرة لفريق ليفربول الإنجليزى.. لكنها فى الساعات الأخيرة كانت من أكثر العبارات التى ترددت على لسان جماهير الزمالك فى تمسك واضح وكبير بفريقها وعدم الانسياق وراء معاويل الهدم التى يروج لها البعض.
وربما يكون تشابه الحال بين الزمالك الآن وليفربول هو العامل المشترك فى عبارة "لن أتركك تسير وحدك أبدا".
الزمالك فى الوقت الحالى يعيش نفس حالة ليفربول عندما خسر نهائى دورى أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، لكنه لم ييأس أو يستسلم وواصل الحفاظ على عقيدته وحلمه بالتتويج حتي وصل لمراده في العام التالي وأصبح بطلا للقارة العجوز .. وهى نفس الآمال التى يعيشها الجمهور الأبيض الذى يمنى النفس أن يعود الزمالك ملكا فى النسخة القادمة من دوري أبطال أفريقيا .
وليعلم الجميع أن الوقت الحالى هو أكثر الفترات التى يحتاج فيها الزمالك التكاتف والاتحاد وتنحية أى خلافات جانبا، وإعلاء الراية البيضاء فقط لا غير، من أجل الحفاظ على الكيان.
الزمالك لم يخرج خاسرا من نهائى أفريقيا سوى اللقب، لكنه كسب احترام الجميع وحصل لاعبوه على الإشادة من الجماهير والإعلام، ما جعلهم مصدر ثقة فى التعويض فيما هو قادم من بطولات بقدراتهم وإمكانياتهم التى لا ليس عليها غبار، ولعل عبارات الثناء الصادرة فى حق هذا الجيل الذى حقق الكثير من البطولات تعيدهم سريعا إلى حالتهم المعهودة دون الإفراط فى الحزن والانكسار والتعايش مع الأجواء السلبية.. فهم قادرون والزمالك لن يسقط.