100 رواية مصرية.. "سيرة أبو الوفا المصرى" سخرية نافذة على الثقافة والسياسة

الجمعة، 06 نوفمبر 2020 01:00 ص
100 رواية مصرية.. "سيرة أبو الوفا المصرى" سخرية نافذة على الثقافة والسياسة غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبقى رواية الروائى أشرف الصباغ بعنوان "مقاطع من سيرة أبو الوفا المصرى" واحدة من الروايات الساخرة التى عبرت عن وقائع مفجعة من بعض وجوه الحياة الثقافية والفكرية والسياسية ليس فى مصر فقط، بل فى البلدان العربية التى حمل فيها رجال فكر ومثقفون وصحافيون لواء حركات التغيير لسنوات طويلة.
 
الرواية التى جاءت فى 177 صفحة متوسطة القطع صدرت عن مؤسسة "الدار للنشر والتوزيع" فى القاهرة، وهى العمل السابع عشر لأشرف الصباغ بعد ستة عشر كتابا بين قصص وأبحاث تناولت المسرح والفنون التشكيلية والصهيونية ومنها ترجمات تناولت الأدب والمسرح الروسيين وغير ذلك.
 
مقاطع من سيرة أبو الوفا المصري
مقاطع من سيرة أبو الوفا المصري
 
كتب الدكتور أشرف الصباغ فى "مقاطع من سيرة أبو الوفا المصرى" بصراحة نفاذة وواقعية تسمى الامور بأسمائها وينطلق احيانا من اليومى فى الحياة النضالية فى المجالات الثقافية المختلفة معتمدا لغة تحمل نبض الحياة الفعلية لكن هذه اللغة سرعان ما تنقلنا الى عوالم شعرية غائمة وموحية.
 
وما يقوله يرتبط غالبًا بالأحلام الخائبة التى تبدو كأنها تحولت الى كوابيس وكأن العالم يسير الى نوع من التحاسد والكذب المنمق والدس والمنفعة، وتنطلق رواية "مقاطع من سيرة أبو الوفا المصري" من الحنين إلى زمن آخر كما ترثى دور مثقفين أدمنوا لعبة التحول والتواطؤ.
 
وتعيد الرواية الاعتبار إلى من تعتبرهم رموزا مثل جرامشى (1891-1937) والروائى الماركسى الفلسطينى إميل حبيبى (1921 -1996) مؤلف "الوقائع الغريبة فى اختفاء سعيد أبى النحس المتشائل" الذى تحتفى به الرواية باعتباره "مواطنا يدخلك إلى عالم الحكايات الفلسطينية يغزل ثوبا من التاريخ بالكلمات يحوله إلى كائن حى وقبس من نور يروى الذاكرة فتنمو وتترعرع وتظل فى حراك دائم".
 
وتبدو الرواية بانوراما للجمال والقبح فى اللحظة التى يريد البطل تجاوزها ولو فى خياله عبر استعراض ما تركه كتاب لهم بصمة فى الأدب العالمى ومنهم الروسيان نيكولاى غوغول وفيودور ديستوفيسكي.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة