رحل عن عالمنا الكاتب الكبير نبيل فاروق، أحد رواد الأدب البوليسى، مساء أمس، بعد تعرضه لأزمة قلبية، تاركاً خلفه عدداً كبيراً من القصص أشهرها "ملف المستقبل" و"رجل المستحيل"، و"كوكتيل 2000"، التى لاقت كل منها نجاحاً كبيراً فى العالم العربى بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة.
ولكن يجب هنا أن نتوقف عند حلم الكاتب الراحل الذى ساعد على بناء وتنمية عقول أجيال كثيرة فى فترة السبعينيات والثمانينيات وحتى الآن، وهو الحلم الذى كان يتمنى أن يتحقق فى حياته وهو تحويل "شخصية أدهم صبرى" بطل سلسلة رجل المستحيل، فى عمل سينمائى أو درامى، لكن هذا لم يحدث، ورحل عن عالمنا تاركا حلمه وصية فى أيدى صناع الأعمال الإبداعية على شاشات السينما والتليفزيون.
ولو عدنا إلى تصريحات الكاتب الراحل نبيل فاروق السابقة فى هذا الشأن نجده استعرض حلمه مرات ومرات، ففى أحد اللقاءات أشار إلى أن سلسلة رجل المستحيل متقدمة كسيناريو منذ 2018 للرقابة ولم تحصل على تصريح حتى الآن لعمل فيلم سينمائى، ويتبقى فقط الموافقة، ولم يتم الكشف عن سبب التأخير وليس هناك إدراك أنه تيمة دعائية فى الوطن العربى ولا يدركون أن هناك ملايين تنتظر الفيلم، كما أكد أن تجسيد شخصية أدهم صبرى لم أفكر من سيكون هل أحمد عز وهو اختيارى الأول أم يوسف الشريف وعمرو يوسف لكن وقت خروجه من الرقابة سيكون من يمثله نجم الشباك.
ورحل صاحب "الرجل المستحيل" عن عالمنا دون أن ير حلمه كما كان يريد، فهل يتحقق حلمه ونرى أدهم صبرى فى عمل سينمائى أو درامى، مثلما حدث مع "ما وراء الطبيعة"؟ والتى تحولت إلى عمل درامى بعد رحيل أحمد خالد توفق، فهل تتكرر التجربة وخصوصًا بعد نجاح الأخيرة ولاقى إعجاب عدد كبير من الجمهور؟