عندما مثل عزت أمام المحقق ممدوح البلتاجى فى نوفمبر 1965، كان وقتها لم يزل طالبا فى كلية الطب، فى بدايات العقد الثانى من عمره، لم يكن وقتها قد تعرف على خبث الساسة والسياسيين ولا مراوغاتهم أمام جهات التحقيق لذا فإن إجابات جاءت صريحة جدا وموضحة لحقيقة قناعاته واعتقاداته.
قال الشاب محمود عزت بحسب الاعترافات التى نشرت لاحقا فى الفيلم الوثائقى قطب: " بدأت بعد تربيتى الدينية أبحث عن حل لكى يكون الإسلام وهو دين ودولة مطبقًا فى جميع نواحى الحياة"، حيث أشار إلى أنه كان عضوا بجماعة التبليغ والدعوة لكنه شعر بأنها ذات اتجاه سلبى، وأن الاتجاه السليم هو الانضمام إلى جماعة تسعى إلى ما سماه بـ "تمكين القرآن عن طريق تكوين أفراد مسلمين مرتبطين بتنظيم يحاول الوصول إلى مراكز القيادات فى المجتمع.
اعتقد عزت بإنه من الناحية السياسية فإن مجتمع الإسلام هو الذى يقوم فيه تنظيم سياسى على أساس الأحكام المستمدة من القرآن، وعبر عن رؤيته فى شكل النظام السياسى بضرورة أن يكون هناك أمير للمؤمنين ومجلس للشورى، واعتبر أن النظام السياسى القائم يتناقض مع كل هذا، واتهم الدولة بأن نظامها جاهلى.
من أهم ما اعترف به عزت أنه كان على علم بأن جماعة الإخوان وتنظيم 1965، يعدون أفراد مسلحين لمواجهة الصدام مع الحكومة وأقر بمشروعية العمل السرى بأن الجماعة تستطيع بعدم إعلان مبادئها تجنب الهجوم ابتداء وأن كل فرد فيها سينال فرصة فى الوصول إلى منصب يستطيع أن يطبق الإسلام وكمجموعة يمكن تطبيق الإسلام فى جميع شئون الدولة بأن تكون الجماعة متكاملة فى جميع الشئون الخاصة بالحكم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة