كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة The Lancet Oncology، عن أمل جديد ينتظر مرضى سرطان المستقيم، الذين يضطرون إلى الخضوع لجراحة القولون والمستقيم في أغلب الحالات، مما يضطرهم إلى العيش مدى الحياة بـ"كيس" لجمع البراز متصلة بأمعاء المريض، إلا أن نهجا جديد قد يمكن حالات عديدة من مرضى سرطان المستقيم للعيش بحياة طبيعية، طبقا لما ورد في موقع medicalxpress.
وأشارت الدراسة البحثية إلى أن غالبية مرضى سرطان المستقيم قد يكونون قادرين على استبدال جراحة القولون والمستقيم الشديدة، بدورة العلاج الإشعاعي الكيميائي، من خلال اتباع نهج جديد من المراقبة الدقيقة حول نمو الورم مرة أخرى ومراحل تطوره بعد العلاج، مما يعنى أن المريض لن يكون مضطرا للخضوع إلى جراحة القولون، خاصة بعد أن أشار باحثون بالدراسة أن المريض قد لايتعرض الى ظهور الأورام مرة أخرى.
وأظهرت الدراسة أن ما يقرب من 70٪ من العينة، اختاروا علاج بديل غير جراحي للجراحة يسمى بروتوكول "المراقبة والانتظار"، بعد أن كان العلاج الوحيد المتاح لمرضى سرطان المستقيم هو إجراء جراحي جذري ينتهي غالبًا بفغر القولون النهائي، مما يعني أن المريض يجب أن يتم تجهيزه مدى الحياة بـ"كيس" لجمع البراز متصل بأمعائه من خلال شق في أمعاء البطن.
في حين اعتمدت الدراسة على نهج المراقبة والانتظار الذى قد يسفر عن نتائج هامة خاصة للمرضى الذين يعانون من سرطان المستقيم المنخفض ، والذى يكون نمو الورم قريب من فتحة الشرج، حيث يتمكن هؤلاء المرضى من استبدال العملية الجراحية بالعلاج الإشعاعي والكيماوي، لتجنب المضاعفات الشديدة المحتملة بعد الجراحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة