صورة اليوم.. براءة الطفولة تعكس آمال آلاف اللاجئين فى "جنة" من خيال

الخميس، 17 ديسمبر 2020 02:34 م
صورة اليوم.. براءة الطفولة تعكس آمال آلاف اللاجئين فى "جنة" من خيال
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى تجسد هجرته المأساة الإنسانية التى يعانيها الطفل الذى لم يتجاوز عمره عامين، إلا أن ابتسامته التى رصدتها عدسات "رويترز" أثناء وجوده على حافلة ملوحا بيده، ربما تثير العديد من المشاعر، التى تمثل انعكاسا صريحا لهول الأوضاع فى إقليم تيجراى الإثيوبى، فى ظل القصف المستمر من قبل قوات الحكومة المركزية على الإقليم.

ولعل تلويح الطفل وابتسامته يعكسان براءة طاغية، وإن كانت تحمل فى طياتها العديد من المعانى الرمزية، وعلى رأسها ولادة "أمل" جديد فى "جنة" منتظرة، يهرول إليها بصحبة عائلته، بعدما تحولت منطقته إلى ركام من الأحجار، إلا أن أمال الطفل الإثيوبى ربما لا تعدو أكثر من خيال يصطدم بصخور الواقع القاسى الذى ينتظره، بين مشقه الانتظار على الحدود، والعيش فى مخيمات فى أوضاع اقتصادية، لا ينتظر أن تكون أفضل فى المستقبل القريب.

ابتسامة طفل لا يدرك مصيره تجسد الواقع المأساوى
ابتسامة طفل لا يدرك مصيره تجسد الواقع المأساوى

 

ابتسامة الطفل الإثيوبى ربما كانت امتدادا لآمال آلاف البشر، سواء فى إثيوبيا أو غيرها من المناطق المنكوبة، والذين يضطرون لخوض مغامرات غير محسوبة قد يدفعون حياتهم ثمنا لها، هربا من الحروب، أو الظروف الاقتصادية الصعبة، أملا فى "جنات" ينسجونها فى خيالهم، ليكون الواقع فى الكثير من الأحيان أكثر قسوة من واقعهم المأساوى.

ولعل أزمة اللاجئين الإثيوبيين، تتجسد فى كونهم باتوا محاصرين بين "نارين"، أولهما جراء اندلاع الحرب فى إقليمهم، بينما الأخرى جراء ما ينتظرهم من ظروف صعبة، خاصة إذا ما وضعنا فى الاعتبار ما سوف تؤول إليه أوضاعهم إذا ما نجحوا فى العبور إلى الأراضى السودانية فى ظل الضغوط الاقتصادية التى تعانيها الخرطوم فى المرحلة الراهنة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة