لقد أصبح من الواضح أن أوضاعا مثل وباء كورونا هي بالضبط الحالات التى نحتاج فيها إلى علم الروبوتات، وقد أدى ذلك إلى زيادة التركيز على أنواع الروبوتات والخدمات التى يمكن تقديمها.
وأصبحت الأدوار المحتملة للروبوتات واضحة على نحو متزايد فتجدها فى المجال الصحى والفضاء، وفى الأساس تم تطوير الروبوتات لتولي وظائف مملة وخطيرة.
وكان أول انتشار واسع النطاق لها في التطبيقات الصناعية، وبالمثل فإن مكافحة الأمراض المعدية تنطوي على بيئة غير مناسبة للعمال البشريين ولكنها مناسبة للروبوتات.
وقامت العديد من الشركات بصناعة روبوتات آلية للمساعدة فى مواجهة وباء فيروس كورونا.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، فإن هناك روبوتات ساهمت بشكل فعال في محاربة ذلك الفيروس الخبيث، والعمل على التخفيف من أضراره في كافة مناحي الحياة، وأبرزها روبوتات قامت الأمم المتحدة بتجهيز دولة رواندا في القارة الأفريقية بها صنعتها شركة بلجيكية للمساعدة في مكافحة ذلك الفيروس التاجي.
ويمكن للروبوتات فحص درجة حرارة المريض، وتحديد الأشخاص الذين لا يرتدون أقنعة ومراقبة تطورات أعراض المرض. كما يمكن استخدامها لتوصيل الأدوية والأساسيات الأخرى للمصابين.
على جانب أخر خسر ملايين الأمريكيين وظائفهم جراء تفشي فيروس "كورونا" المستجد ، بينما تحل الروبوتات والذكاء الاصطناعي محلهم، وأثرت جائحة كورونا على سوق العمل والاقتصاد العالمي بشكل كبير، وأصبح الكثيرون عاطلين عن العمل، ومنحت وظائفهم لموظفين جدد لا يمرضوا أبداً.
ويمكن للروبوتات أن تحل محل ما يصل إلى مليوني عامل إضافي في التصنيع وحده بحلول عام 2025، وفقًا لورقة بحثية حديثة أعدها اقتصاديون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة بوسطن.
ومع تنامي المنافسة لغزو الفضاء الخارجي باتت الدول الرائدة في مجال الفضاء تطور من تقنياتها لتسهيل عمليات الاستطلاع على سطح الأقمار، وتخطط الإدارة الوطنية الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) إلى تطوير روبوت مكون من مجموعة من الروبوتات يمكنها القيام بمهام استكشافية انفرادية أو مهام على شكل مجموعة عند التحامها.
