كشف تقرير نشر في المجلة الأوروبية للوراثة البشرية، عن فاعلية الاختبارات التي يتم إجراؤها قبل الولادة إلى خفض عدد الأطفال المولودين بمتلازمة داون في أوروبا بمعدل 54%، طبقا لما ورد في موقع medicalxpress.
وأوضح التقرير أن الفحوصات التي يتم إجرائها قبل الولادة أسهمت في خفض معدلات الإصابة بمتلازمة دوان، بما يعادل النصف، حيث اعتمدت الدراسة على إنشاء خط أساس لمعدلات المواليد المصابين بمتلازمة داون، ومعدلات إنهاء الحمل ، حيث تمكنت اختبارات الفحص الجديدة الكشف عن احتمالية وجود حالة صبغية في الجنين في وقت مبكر يصل إلى تسعة أسابيع من الحمل ، وبعد ذلك يمكن للزوجين المنتظرين اختيار إجراء اختبار جيني نهائي لمعرفة مدى إصابة الجنين.
ووجد الباحثون، أن هناك تراجعا في معدلات المواليد المصابين، في خلال ثلاث سنوات، بسبب عمليات انهاء الحمل التي يقبل عليها الأباء بعد التعرف بمرض الجنين بمتلازمة داون، حيث سجلت منطقة جنوب أوروبا أعلى نسبة انخفاض في المواليد بسبب عمليات إنهاء الحمل بنسبة71٪ ، تليها أوروبا الشمالية بنسبة 51٪ وأوروبا الشرقية بنسبة 38٪، وفى اسبانيا تراجعت 83 ٪ في اعداد المصابين بمتلازمة داون.
وأوضحت الدراسة، أن هناك بعض العوامل التي ساهمت في تراجع مواليد المصابين بمتلازمة داون، أهمها توافر فحوصات ما قبل الولادة بشكل مجانى في العديد من البدان أهمها الدنمارك، حيث يكون هناك حواجز للتكلفة للأزواج في البلدان الأخرى، فضلا عن بعض السياسات والتشريعات التي تمنع عمليات انهاء الحمل، في بعض البلدان.
وأوضحت الدراسة، أن فرصة المصابين بمتلازمة داون كبيرة للتعليم والعيش بحياة طبيعية، لأن متوسط عمر أصحاب متلازمة داون يبلغ حوالي 60 عامًا.