قال الدكتور عماد حمادة، رئيس قسم علاج الأورام بطب قصر العينى، إن البروستاتا موجودة بالحوض حول المجرى البولى في الرجال، والبروستاتا مهمة جدا في عملية الإنجاب، مضيفا أن هرمون التستوستيرون وهو هرمون الرجولة يتحكم فى كيفية عمل البروستاتا، والبروستاتا مسئولة عن الرغبة الجنسية، وهناك مؤشرات تدل على الإصابة بالأورام، عند إفراز مادة معينة نتيجة الإصابة بالالتهاب، والذى يدل على وجود سرطان بالبروستاتا.
وقال أستاذ الأورام والطب النووى: "إن سرطان البروستاتا ينمو ببطء، ويمكن أن يصيب الرجال من هم في سن 50 عاما، وهو منتشر بين الرجال ولكن ليس بنفس نسبة أورام الكبد، والرئة".
وأضاف إن أعراض الإصابة قد تتشابه مع أمراض أخرى، حيث يحتاج المريض لدخول الحمام باستمرار وخروج السائل المنوى بدون جماع، تصلب الجزء السفلى من الظهر، موضحا أنه إذا شعرنا بهذه الأعراض لا بد من الاتجاه للطبيب.
وأكد أستاذ الأورام أن كل ما زاد العمر زاد نسب الإصابة بسرطان البروستاتا والعامل الوراثى والجينات وجين براكا، والسمنة، موضحا أن هناك أبحاث كثيرة ربطت بين السمنة وسرطان البروستاتا.
وأشار إلى أن التحاليل المطلوبة تعتمد على تحاليل دلائل الأورام، وفحص المستقيم، وفحص البروستاتا من الشرج لمعرفة أى كتل صلبة يمكن من خلالها تحويل المريض لعمل أشعة لمعرفة مدى الإصابة، ومراحل الأورام، مشيرا إلى أنه يتم تقسيم سرطان البروستاتا إلى سرطان موضعى، وهو الموجود فقط في البروستاتا، أو المنتشر، وهو الذى ينتشر إلى العظام، وبالتالى لا بد من وجود حوار بين المريض والطبيب وعن الآثار الجانبية للعلاج، لمشاركته في اختيار العلاج.
وأوضح أن علاج سرطان البروستاتا المبكر يعتمد على إجراء الجراحة، أو استخدام العلاج الإشعاعى أو العلاج الهرمونى، وفى المراحل المتأخرة يحتاج إلى العلاج الإشعاعى والعلاج الهرمونى فقط، موضحا أن الجراحة تطورت من الفتح إلى المنظار إلى استخدام الروبوت، وهو مفيد لأنه يتحكم في استئصال البروستاتا دون حدوث مضاعفات، مشيرا إلى أن أهم مضاعفات الجراحة هو ضعف الانتصاب، والسلس البولى، مؤكدا أنه لا بد أن تكون صريحا مع المريض بالمضاعفات التي يمكن أن تحدث له نتيجة العلاج، لأن العلاج الإشعاعى مثلا قد يسبب احمرارا والتهابا، والمريض يحتاج إلى التبول بكثرة، وبدأنا نتحكم في السلس البولى من خلال الجراحات المتقدمة.
سرطان البروستاتا وعلاجه
وأكد أستاذ الأورام أن أهم علاجات سرطان البروستاتا تعتمد على التخلص من هرمون الذكورة "التستوستيرون" من الجسم، موضحا أن هناك حقن تؤخذ كل شهرين للتحكم في سرطان البروستاتا وتقليل حجم الورم، ويمكن أن يقلل من الآثار الجانبية التي تحدث للمريض من الهبات الساخنة.
وقال إن معظم الناس تخشى من العلاج الكيميائى، رغم أنه لا يتصدر علاجات أورام البروستاتا، والآثار الجانبية حاليا اختفت مع العلاجات الحديثة، مضيفا: "بدأنا نتحكم في السلس البولى من خلال الجراحة الروبوتية"، مؤكدا أن الوقاية خير من العلاج، واختيار النظام الغذائي الصحى والحفاظ على الوزن وممارسة الرياضة أهم الطرق للوقاية من سرطان البروستاتا.
د محسن مختار
من جانبه قال الدكتور محسن مختار، أستاذ طب الأورام بكلية الطب قصر العينى، إن أى رجل فوق سن الخمسين لا بد أن يجرى تحليل سرطان البروستاتا، والمؤشرات تتمثل وجود دم، وصعوبة في التبول، وحرقان بالبول، كلها مؤشرات للإصابة بسرطان البروستاتا، وقمنا بعمل موقع لسرطان البروستاتا، وأدخلنا جمعية الأورام الأسترالية لتعريب البروتوكول المصري من خلال التوعية بالمرض، وتناول الغذاء الصحى، ومعرفة الآثار الجانبية لكل علاج.
