وقت عصيب واجهه العالم منذ بداية جائحة كورونا، وشعر الكثيرون بالاكتئاب والفزع، إلا أن أمنية كمال، الفتاة العشرينية لم تنشغل خلال الأزمة بنفسها فقط، إنما فكرت فى الآخرين الذين كانت للأزمة تبعات أقسى عليهم، من عمال اليومية وأصحاب المهن الحرة الذين تأثروا بتعطل أشغالهم، إلى الحيوانات الضالة التى تأثرت بتوقف عمل الكثير من المطاعم.
وجبات أطعام
وتضيف: "فضلت فترة طويلة بعمل كدة لوحدي، لحد ما لقيت أصحابى وقرايبى وناس كتير عاوزين يشاركوا وبدأت من هنا جولة يومياً للخير والإطعام".
لم يتوقف الأمر على الإطعام فقط وتسديد احتياجات الفقراء من وجباتهم اليومية، بل أضافت للخير لمسة إنسانية جميلة حيث قامت أمنية بعمل أكياس تحتوى على حلوى وألعاب للأطفال لمنحهم بعض البهجة، ولمنع شعورهم بالاحتياج لشيء لن يقدروا على الحصول عليه.
أما ما يفيض من الإطعام اليومى فلا تهدره وإنما تقدمه للحيوانات الضالة فى الشوارع التى تأثرت أحوالها أيضًا بجائحة كورونا.
أطعام الحيونات
فرحة للأطفال
ترددت أمنية كثيرًا قبل أن تعرف المحيطين بها بفكرة الإطعام، بين الرغبة فى الحفاظ على سرية عمل الخير حفظًا للثواب والرغبة فى إعلانه ليقلدها آخرون حتى قررت أخيرًا أن تتحدث عن الفكرة لتحث الناس على تكرار التجربة وتقول لـ"اليوم السابع": "مش عايزة أقول للناس أنا بعمل إيه قد ما أنا عايزة أقولهم يقدروا يعملوا إيه وكم الثواب والخير اللى يقدروا يكسبوه من الإطعام".
أطعام
وكانت نتيجة إعلانها عن الفكرة للمحيطين بها عبر السوشيال ميديا هو المزيد من الخير والتوسع فتقول "تعاونت مع كثير من المتطوعين ذاتياً ومادياً لتغطية أكبر قدر ممكن من احتياجات الناس اللى محتاجة للإطعام، خاصة أمهاتنا الكبار اللى نفسهم يعملوا ده، بنقوم وقتها بكل حاجة مكانهم".
وجبة أطعام
وتضيف: "تطور الأمر لعمل تكافلى مجتمعى، يجمع أهالى المنطقة معلومات عن الأسر المحتاجة، وعمل شنطة خير بها معلبات وبقوليات ولحمة أو فراخ لسد احتياج الأسرة دى لمدة أسبوع على الأقل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة