كشفت دراسة أمريكية جديدة أن مرضى كورونا الذين تلقوا علاجات للسرطان تثبط جهاز المناعة لديهم قد يظلون معديين وقادرين على نشر فيروس كورونا لمدة شهرين أو أكثر، حيث حلل الباحثون عينات من البلغم ومسحة من 20 مريضا بالسرطان المثبط للمناعة والمصابين بفيروس كورونا الجديد، ووجدوا أن ثلاثة منهم كانوا معديين لأكثر من ثلاثة أسابيع بعد ظهور أعراضهم، من بينهم شخص ظل معديًا لمدة 61 يومًا.
وبحسب موقع "تايمز أوف إنديا" تلقى المرضى الثلاثة إما زرع خلايا جذعية أو علاجًا بخلايا مناعية معدلة وراثيًا تسمى خلايا CAR T خلال الأشهر الستة السابقة وأصيب اثنان من الثلاثة بمضاعفات فيروس الحاد ولم يكن لدى أي منهم أجسام مضادة للفيروس.
وتوصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) حاليًا أنه عندما يعاني المرضى من ضعف في جهاز المناعة، فإن العاملين في الرعاية الصحية يتبعون احتياطات إضافية مثل ارتداء أجهزة التنفس بدلاً من أقنعة الوجه وعزل المرضى لمدة تصل إلى 20 يومًا بعد ظهور الأعراض.
وقال الباحثون في رسالة نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine إن توصيات الصحة العامة الحالية لمرضى كوفيد -19 الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة تستند إلى بيانات محدودة وقد تحتاج إلى مراجعة.
قال ميني كامبوج، أحد مؤلفي الدراسة من فريق الدراسة بمركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان الأمريكي: "نعلم من العديد من الدراسات أنه إذا كنت بصحة جيدة، فلن تكون معديًا بعد الأسبوع الأول من المرض ولكن هناك القليل جدًا مما نعرفه عن المرضى الذين يعانون من نقص المناعة هل يكفي 20 يومًا أم أننا بحاجة إلى اتخاذ الاحتياطات لفترة أطول من ذلك؟"
وقال كامبوج إنه في حين أن نسبة صغيرة فقط من مرضى السرطان المصابين بـ COVID-19 من المرجح أن تظل معدية لفترات طويلة، "إنه خطر متبقي نحتاج إلى معالجته.. نحن بحاجة إلى أن نعرف كيف يمكن للمرضى الذين يعانون من ضعف المناعة لفترة أطول أن يشكلوا خطرًا على الآخرين."