لقطة إنسانية خطفت قلوب الجميع فى مباراة الأهلى وطلائع الجيش بنهائى كأس مصر، كان بطلها محمد بسام حارس مرمى الطلائع، عندما ظهر بقميص يحمل صورة والدته، أعده خصيصاً وفاءً لها وإحياءً لذكراها حال فوز فريقه والتتويج بالكأس، وهو ما قوبل بموجة تعاطف جماهيرى كبيرة معه باختلاف انتماءاتها.
ولكن ما أثار استغراب البعض هو بسام نفسه، وكيف تشبع بتلك الثقة ونقلها لزملائه بالفريق أملاً فى تحقيق الفوز على بطل أفريقيا "المنتشى"، وهل كان بسام واثقاً من فوز فريقه لدرجة صناعة قميص خصيصاً للاحتفال بالتتويج، كما أننا عهدنا تلك الطريقة للاحتفال من المهاجمين بعد إحراز الأهداف، وليس من حراس المرمى، وآخرها تخليد ميسي للأسطورة مارادونا بعد إحرازه هدفاً لبرشلونة فى مرمى أوساسونا بالدورى الإسبانى، أما ما فعله بسام فهو دليل على أنه جاء مفعماً بالثقة للفوز على الأهلى، وهو ما ترجمه بروحه الحماسية ودفاعه المستميت عن مرماه طوال أحداث المباراة.
محمد بسام كسر قاعدة راسخة منذ زمن، وهى توقف طموحات الأندية عندما تواجه الأهلى أو الزمالك فى النهائيات، وكأنهم حققوا أقصى أمنياتهم، معتقدين أن هزيمة القطبين أمر يصعب تحقيقه، إلا أن لاعبى طلائع الجيش رفعوا سقف طموحاتهم بعد الإطاحة بالكبار من البطولة ــ بيراميدز ثم الزمالك ـ وقاتلوا أمام الأهلى حتى اللحظات الأخيرة لتحقيق حلم مشروع لرفع كأس مصر لأول مرة فى تاريخ النادى، فاستحقوا احترام الجميع على الأداء والروح الرياضية أثناء وبعد المباراة.
لاعبو الأهلى وجهازهم الفنى قرروا الاحتفاء بـ بمحمد بسام ولاعبى الطلائع فوقوف ممراً شرفياً بعد المباراة، فى سابقة رياضية جديرة بالاحترام وتستحق التدريس، تقديراً من الفريق الفائز واحتراماً للمهزوم، والذى نال إشادة الجميع على الأداء الرجولى والروح الرياضية فنال الاحترام.
محمد بسام وإن كان لم يحالفه التوفيق مع فريقه للفوز على الأهلى وإحياء ذكرى والدته، إلا أن صورتها على قميصه والتى رصدتها القنوات التليفزيونية وتداولها رواد السوشيال ميديا نالت احترام الجميع، والذين شاركوا بسام إحياء ذكراها ودعوا لها بالرحمة.
بسام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة