أفاد باحثون بأن 25 % من الأطفال الذين يتلقون المضادات الحيوية فى مستشفيات الأطفال فى الولايات المتحدة يتلقونها بشكل غيرلائق، وهو ما يسمى الإفراط فى تناول المضادات الحيوية مما يزيد من خطر مقاومة المضادات الحيوية.
وقال الدكتور جيسون نيولاند، أستاذ طب الأطفال بجامعة واشنطن فى "سانت لويس" فى الولايات المتحدة إن "مقاومة المضادات الحيوية تشكل خطرا متزايدا على الجميع؛ ومع ذلك، هناك بيانات محدودة عن الأطفال".
وأضاف - فى بيان صحفى للجامعة - "أن الهدف من الدراسة هو تحديد ما إذا كانت المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج الأطفال فى المستشفيات "دون المستوى الأمثل" .. وهذا يعنى أن الأطباء لا ينبغى أن يصفوا أى مضادات حيوية.
وأوضح نيولاند، الذى يدير برنامج الإشراف على مضادات الميكروبات فى مستشفى سانت لويس للأطفال "يجب أن يكون العاملون فى مجال الرعاية الصحية متيقظين لأن الاستخدام غير المناسب للمضادات الحيوية يؤجج مقاومة خطيرة للأدوية لدى الأطفال".
ومن جانبهم، قال باحثون إنه بتحليل البيانات بشأن ما يقرب من 12.000 مريض فى 32 مستشفى للأطفال فى الولايات المتحدة، تم وصف واحد أو أكثر من المضادات الحيوية لعلاج أو منع الالتهابات، ومن هؤلاء المرضى، تلقى 25 ٪ - أو ما يقرب من 3600 - على الأقل "مضاد حيوى واحد" غير مناسب.
ووفقا للدراسة، كانت أكثر الحالات شيوعا لاستخدام المضادات الحيوية غير المناسبة، المضادات الحيوية الخطأ لعدوى معينة بنسبة 27 %؛ واستخدام المضادات الحيوية لفترات طويلة بعد الجراحة لمنع حدوث إصابات فى الموقع الجراحى بنسبة 17 %، والاستخدام غير الضرورى للمضادات الحيوية بنسبة 11 % واستخدام المضادات الحيوية واسعة الطيف عندما يمكن استخدام دواء يستهدف نوعا معينا من البكتيريا بنسبة 11 %، وقد شكلت الالتهاب الرئوي، أو التهابات الجهاز التنفسى السفلي، وأكبر نسبة من الوصفات دون المثالية - 18 %.