طالب نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة وو هاى تاو مجلس الأمن الدولى بتوخى الحذر فى مسألة العقوبات على ليبيا، وقال تاو – فى كلمة أمام مجلس الأمن نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الأربعاء، إن ليبيا تواجه تحديات عديدة مثل الوضع الأمني الهش وقوى الإرهاب المنتشرة، وقضايا بارزة بمجال اللاجئين والهجرة.
وأضاف تاو أنه بعد اعتماد المجلس لقرار بتمديد الحظر على صادرات النفط غير المشروعة من ليبيا، وتفويض فريق الخبراء الذي يساعد اللجنة التابعة للمجلس حول العقوبات على ليبيا، وفي ضوء الوضع الحالي المتفاقم هناك، من الضروري أن يواصل المجتمع الدولي تنفيذه الصارم لحظر الأسلحة، والامتناع عن التدخل العسكري أو أية أعمال أخرى قد تؤدي إلى تأجيج الصراع.
وتابع تاو أن الصين ترى أن العقوبات ليست هي الغاية النهائية، ولكنها وسيلة يجب أن تخدم دوما التسوية السياسية للقضايا ذات الصلة.
وأشار تاو إلى أنه عند اتخاذ إجراءات بشأن تمديد نظام العقوبات على ليبيا، يحتاج مجلس الأمن الدولي أن يبني قراره على المشاورات الكاملة، ويجب أن يكون قرار المجلس بمثابة رسالة إيجابية للمجتمع الدولي والدول المعنية حتى يسهل التسوية السياسية للقضية الليبية.
ولفت تاو إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي احترام سيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها، ودعم تقدم العملية السياسية التي يقودها ويمتلكها الليبيون، تحت رعاية الأمم المتحدة.
يذكر أن مفوض الاتحاد الأفريقى للسلم والأمن اسماعيل شرقى قد أعلن الاثنين الماضى، أن القادة الأفارقة قرروا إرسال بعثة لتقييم الوضع فى ليبيا، وذلك لمراقبة مدى احترام قرار وقف إطلاق النار، مشددًا على رفض التدخلات الأجنبية فى البلاد.
وأضاف إسماعيل شرقى خلال ندوة فى مقر الاتحاد الأفريقى فى أديس أبابا حيث انعقدت قمة المنظمة، أن الاتحاد الذى همّش طويلا فى الملف الليبى، يجب أن يؤدى دورا أكثر أهمية وينشط إلى جانب الأمم المتحدة فى مسار الوساطة.
وأكد اسماعيل شرقى أن "الأمم المتحدة تحتاج إلينا الآن" مضيفا أن المنظمتين "يجب أن تعملا يدا بيد".
واعتبر شرقى أن ما يحصل فى ليبيا "مشكلة أفريقية، ونحن لدينا حساسية (تجاه الموضوع) قد لا تكون عند غيرنا"، فى تجاوب مع مطالبة عدة زعماء أفارقة خلال الأسابيع الأخيرة بأن يكون للاتحاد الأفريقى دور أكبر فى الملف.
من جانب أخر دعا نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "وو هاي تاو" مجلس الأمن إلى مراجعة العقوبات المفروضة على السودان في الوقت المناسب ووضع خارطة طريق لرفع هذه العقوبات.
وقال تاو –في كلمة أمام مجلس الأمن نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الأربعاء، إن الصين دعمت دائما عملية السلام في إقليم دارفور بالسودان، وترحب باعتماد القرار رقم 2508 الذي أعرب عن النية لمراجعة الإجراءات بانتظام.
وأضاف تاو أن الصين تعتقد دائما أن العقوبات ليست غاية ولكنها وسيلة ويجب أن تخدم دائما التسوية السياسية للقضايا ذات الصلة، وأنه يتعين على المجلس مراجعة العقوبات المفروضة على السودان في حينها، ووضع خارطة طريق لرفع العقوبات في ضوء التطورات الأخيرة.
وحث تاو مجلس الأمن والمجتمع الدولي على احترام قيادة الحكومة السودانية فيما يتعلق بقضية دارفور، مؤكدا أن الوضع في دارفور لا يزال مستقرا بشكل عام، ويمر بفترة انتقالية حرجة.
وتابع تاو أن الصين تقدر الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية للحفاظ على السلام والاستقرار في دارفور وتعزيز العملية السياسية، داعيا مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى الاعتراف الكامل بالجهود التي تبذلها الحكومة السودانية، واحترام قيادتها بشأن قضية دارفور، وتعزيز التواصل والتنسيق، والاستماع بجدية إلى وجهات نظرها ومقترحاتها.