على الرغم من حالة الفزع والرعب من انتشار فيروس كورونا، واعتباره طاعون العصر، فإنه فى تقديرى، فيروس جماعة الإخوان الإرهابية أكثر خطرا وفتكا على مصر من فيروس كورونا، فيمكن لدولة ما من الدول أن تتوصل إلى مصل يعالج كورونا، بيما فيروس الإخوان، يسكن عقول بعضا من البسطاء ويلقى دعما كبيرا من دول وكيانات وجهات معادية.
نعم، لم تعرف أمتنا الإسلامية على كثرة ما خرج فيها من فرق وتيارات منحرفة، جماعةً أضل من جماعة الإخوان الإرهابية، فالدين مطيتهم، والكذب وسيلتهم، والنفاق صناعتهم، والقتل هوايتهم، والإرهاب طريقتهم، والشباب ضحيتهم، وإبليس قدوتهم، وتمزيق الأوطان هدفهم، والسياسة غايتهم.
تسعون عامًا وفيروس الإخوان ينخر فى جسد الأمة الإسلامية بشكل عام، وأجساد المصريين، بشكل خاص، وأعراضه، الإرهاب والقتل والكذب وتحريف الكلم، وتزييف الحقائق، والمتاجرة بآلام الناس، والاستثمار فى الدم، وقلة الأدب وتدشين السفالة والانحطاط، وازدواج المعايير، والفجر فى الخصومة!!
جماعة الإخوان الإرهابية، وأتباعها من حركات فوضوية وأدعياء الثورية، تسكن جيناتهم الداخلية أمراض الخيانة، والكراهية، وروح الانتقام من الجميع، مواطنون عاديون، كانوا، أو الجالسون على مقاعد السلطة، لذلك لديهم استعداد للتعاون مع الشيطان فى سبيل ممارسة المكايدة السياسية، وأنهم فرسان الرهان لهذا الزمان، فيأمرون والجميع يلبى، ويخشاهم القوى قبل الضعيف!!
نعم، فيروس الإخوان ينتشر فى زمن الفوضى، وينقرض فى زمن الاستقرار، ونشر الأمن والأمان، وإعلاء شأن دولة القانون، لإدراك الجماعة أن لديها قصورا شديدا فى التعليم والثقافة والموهبة، وأن كبيرها يحمل ألقابا ورقية مزورة من عينة الدكتور، ولا نعرف تخصصه على وجه الدقة، لذلك لا يستطيعون المنافسة العلمية، وإظهار القدرات والفروق الفردية فى مسابقات اختيار من يشغل الوظائف المهمة، فيلجأون للدوشة لتقنين الأوضاع.
وبينما الجماعة تمارس كل أنواع الخسة والخيانة، وتمثل خنجرا مسموما فى ظهر الوطن، ويقتاتون على جثث الأبرياء، تجد فيروس كورونا، لا يدمر العقول، ولا يحمل خططا لتدمير الشعوب، وكل ما يمتلكه هو الدفاع عن حياته بمفرده على قيد الحياة، وعدم الاندثار، وهو أمر مقبول، لأنه لا يوجد كائن من كان، على سطح كوكب الأرض، لا يبحث عن البقاء.
وتتشابه جماعة الإخوان مع الفيروسات، فى أنهم يعبثون فى الظلام، ويتخذون من الكهوف والسراديب، موطنا، والدليل أنه عندما خرجت جماعة الإخوان إلى النور بشكل جماعى، يوم 28 يناير 2011، أو ما يطلق عليه اصطلاحا، جمعة الغضب، وهو اليوم الذى شهد فوضى عارمة، وحالة رعب وهلع، وسلب ونهب وخطف، لم تعشه مصر من قبل، ورأيناهم يتصدرون مشهد معارك المولوتوف فى شارع محمد محمود، ومجلس الوزراء وفى العباسية، ثم تشكل جماعات وتنظيمات إرهابية تنفذ عمليات قتل وتفجير فى سيناء وفى عدد من المحافظات المصرية.
ممارسات جماعة الإخوان، وبما تحمله من مخططات، تعد أخطر من فيروس كورونا الفتاك، ومواجهة فيروس كورونا أسهل كثيرا من مواجهة فيروس جماعة الإخوان الإرهابية.