واصلت قافلة الأزهر الطبية الرابعة الموفدة إلى دولة تشاد أعمالها لليوم الثالث على فترتين صباحية ومسائية، نظرًا للإقبال الكبير على القافلة، حيث وقعت الكشف الطبى على 3912 شخصًا.
كما أجرت القافلة 82 عملية جراحية، شملت جراحات العظام والأطفال والجراحة العامة والرمد والمسالك البولية والنساء، فضلًا عن توزيع الدواء المناسب لكل حالة بالمجان، حيث تم شحن سبعة أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعمل القافلة.
وحرص عمرو رفاعي، السفير المصرى بتشاد، وباسم أمين، القنصل المصرى بتشاد، على زيارة قافلة الأزهر الطبية، حيث أشاد السفير المصرى بأداء أطباء القافلة، مبينًا أنهم يقومون بأداء رائع وأن أهالى تشاد تثنى عليهم كثيرًا.
وتتضمن القافلة 26 طبيبًا من أساتذة طب الأزهر فى 14 تخصصًا، بالإضافة إلى طاقم من الصيادلة والممرضين، وتستمر فى عملها حتى 18 فبراير الجارى، وتعد هذه القافلة هى الرابعة التى يرسلها الأزهر إلى جمهورية تشاد، وتستهدف هذه القوافل المناطق الأكثر فقرًا واحتياجًا.
وكان فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، قد وجه إدارة القوافل الطبية والإغاثية بتكثيف عملها فى داخل مصر وخارجها، للتخفيف من معاناة المحتاجين وآلام المرضى، وذلك انطلاقًا من الدَّور الإنسانى والاجتماعى الذى يضطلع به الأزهر، والذى يعد مكملًا لدوره الدعوى والتعليمي.
ويعانى أهالى تشاد من الكثير من الأمراض التى قد يراها البعض بسيطة، لكن نظرًا لضعف الإمكانيات الطبية وعدم وجود أطباء فى أغلب التخصصات بكفاءة عالية، فهى تمثل معضلة كبيرة لأهالى تشاد، ومن هذه الأمراض تورم الغدة الدرقية والذى يصل لأحجام كبيرة وبشكل مخيف فالورم قد يصل عمره لسنوات طويلة دون استئصاله.
وتمكنت القافلة من إجراء 14 حالة استئصال ما بين جزئى و كلى لأورام الغدة الدرقية خلال يومين، وأكد الأطباء خلال لقاء بالأهالى أن الغدة الدرقية تقوم بمهمة كبيرة فى الجسم نظرًا لأنها مسؤولة عن نسبة الكالسيوم فى الدم لوجودها فى الرقبة حول الحنجرة والمريء مما يصعب إجراء أى عمليات فيها إلا من خلال أطباء مهرة، فهى تحتاج إلى مهارات خاصة فى التعامل مع العصب والغدة الدرقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة