أكد وزير الدفاع القبرصى سافاس انجيليدس أن بلاده تحاول باستمرار إبراز الدور الذى يمكن أن تلعبه فى منطقة جنوب شرق البحر المتوسط، وذلك عقب المناورات العسكرية المشتركة التى أجرتها مع فرنسا، بالتعاون مع حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول، وقال أنجيليدس، فى تصريحات له نقلتها وكالة الأنباء القبرصية (سى إن إيه) اليوم الثلاثاء - إن المزيد من التدريبات المشتركة بين قبرص وفرنسا ستجرى فى المستقبل فيما يتعلق بالدفاع الجوى والطيران والبحرية بهدف رفع قدرات الحرس الوطنى القبرصي.
وأضاف، أن المرحلة الأولى من التدريبات المشتركة مع فرنسا كانت تحاكى مهاجمة أهداف افتراضية من خلال تفعيل نظام الدفاع الجوى القبرصي. وأن هذه الأهداف الافتراضية تمت مهاجمتها عبر طائرات "رافال" من حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول.
كما أعرب أنجيليدس، عن رضاه حيال نتائج التدريبات حتى الآن، وقال "إن تدريبات اليوم هى مثال ملموس على التعاون الوثيق بين قبرص وفرنسا على المستوى العسكري".
وردا على سؤال حول ما إذا كان سيتم مناقشة زيادة التعاون بين البلدين فى مجال الأمن والدفاع مع وزيرة الدفاع الفرنسى فلورنس بارلى، قال وزير الدفاع القبرصى "إننا نتبادل وجهات النظر حول تقييم المخاطر فى المنطقة واتخاذ مزيد من الإجراءات بشأن هذا التعاون".
و على صعيد أخر، كان الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس، قد انتقد فى وقت سابق، الأعمال التركية الاستفزازية فى منطقة فاماجوستا "المحتلة"، والمعروفة باسم "فاروشا"، والتصريحات التركية بشأن افتتاح منتجع فاروشا السياحى، واعتبرها "استفزازية وغير مقبولة"، وقال أناستاسياديس، وفقا لوكالة أنباء (سى إن إيه) القبرصية، إن الحكومة القبرصية لن تبقى مكتوفة الأيدى إزاء هذه الأعمال.
يشار إلى أنه تم تقسيم جمهورية قبرص منذ العام 1974، عندما قامت القوات التركية بغزو واحتلال الثلث الشمالي للجزيرة، وتجاهلت تركيا العديد من قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى انسحاب قواتها واحترام وحدة أراضي جمهورية قبرص وسيادتها، وفشلت جولات متكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة حتى الآن في تحقيق نتائج، كانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد انتهت في صيف عام 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون التوصل إلى حل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة