عندما تحدثنا فى هذه المساحة، عن أن النظام الحالى، يُعيد فرمطة مصر، فى كل المجالات، وأن ما يسطره الرئيس عبدالفتاح السيسى، من مشروعات تجاوزت خانة الإنجازات، إلى خانة المعجزات فى 5 سنوات فقط، كان تخرج علينا، جماعة الإخوان وذيولها وكتائب التشكيك والتسخيف، فى حملات مسعورة، تهاج، وتشكك وتروج الأكاذيب حول جدوى كل مشروع يتم تنفيذه.
استشهدنا بكل المؤسسات الاقتصادية الرسمية، والخاصة التى تشيد ببرنامج الإصلاح الاقتصادى، وتعتبره النموذج الذى يجب الاحتذاء به، وقضى على كل الأورام السرطانية التى عانى منها الجسد الاقتصادى المصرى طوال نصف قرن، وتسبب فى تراجع وتأخر مصر عن ركب الدول المتقدمة، والمزدهرة اقتصاديا، وظلت مصر ترزح تحت نيران الفقر والعوز.
وقلنا إن نظام الرئيس عبدالفتاح السيسى، امتلك إرادة فولاذية، وقرر المواجهة، وبدأها بالاستغناء نهائيا عن المسكنات فى العلاج طوال 5 عقود، وحمل مشرط جراح لإجراء عمليات شاملة، أزال كل الأورام والدمامل، المؤلمة للجسد الاقتصادى المصرى التى أفقدته حيوته وشبابه، وأقعدته عن الحركة، مقدما مصلحة الوطن فوق المصالح السياسية الخاصة، وبإيمانه وإخلاصه فى العمل لازدهار وتقدم الوطن، مست قلوب المصريين البسطاء قبل النخب، وآمنوا بأن برنامج الإصلاح الاقتصادى مسألة حياة أو موت، فتعانقت الإرادتين لترسم لوحة مبهجة، إرادة نظام وطنى يغلب المصلحة العليا للوطن فوق كل مصلحة شخصية، وإرادة شعب، صبر وتحمل!!
وتوقعت مؤسسات ووسائل إعلام صينية وأمريكية وأوروبية، بجانب البنك الدولى، أن مصر ستتبوأ مكانة بارزة بين الدول القوية اقتصاديا عام 2030، وأن ما يتم إنجازه من مشروعات فى مختلف المجالات، على أرض الواقع، وبسرعة مذهلة يدعو للدهشة، لذلك لم أكن، مستغربا، أو مندهشا مما أبداه الخبير الاقتصادى الفلسطينى طلال أبو غزالة، خلال الساعات القليلة الماضية، على قناة روسيا اليوم، من أن مصر ستصبح عام 2030 سادس أقوى اقتصاد فى العالم، بعد كل من الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإندونيسيا، وفق دراسة أمريكية بهذا الصدد.
حيثيات الخبير الاقتصادى الفلسطينى التى بنى من خلالها قناعاته، أمرين، الأول، دراسة أمريكية أكدت أن نمو الاقتصاد المصرى يرتفع بشكل مذهل، وصار اقتصادا متنوعا، يرتكز على روافد قوية، والثانى، أن الدول الأكثر تعدادا للسكان والأكثر شبابا هى الأقوى، فى عصر المعرفة، لأن الطاقة الإنتاجية فى عصر المعرفة لا تقاس بحجم رأس المال، وإنما تقاس بقيمة الابتكار والأفكار العصرية، لذلك فإن الدول ذات التعداد السكانى، والأكثر شبابا، مثل الهند ومصر، فرصها كبيرة للغاية فى تحقيق نمو سريع.
أيضا، طلال أبو غزالة، برر توقعاته بأن مصر ستكون من بين الست الكبار اقتصاديا فى العالم بأن معدلات نمو الناتج القومى، اليوم يزيد عن 8% وهى أعلى نسبة فى العالم متقدمة على الصين، الذى يصل معدل نموها 6%، مرجعا سبب ارتفاع النمو إلى سببين، عدد السكان الكبير، واستثمارها فى البنية التحتية لبناء الثروة.
هذا النجاح المبهج للاقتصاد المصرى، ورغم أن الجميع يلمسه، إلا أن قطيع الجماعات والتنظيمات الإرهابية، والكارهة لتقدم وازدهار مصر، تقود ليل نهار حملات التشكيك والتشويه، وقلب الحقائق عبر منابر وقحة تبث من تركيا، وتمويل قطرى، بجانب السوشيال ميديا، لكن ستظل الحقائق مثل الشمس فى كبد السماء لا ينكرها سوى مجنون أو معتوه!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة