اتفقت مجموعة "أصدقاء السودان" على عقد لقاء للمجموعة في فرنسا في أبريل القادم، ومؤتمر للمانحين، التزمت المجموعة بالمشاركة فيه، خلال النصف الأول من يونيو القادم، على أن يتم الاتفاق على تفاصيله قريبا.
وأكدت المجموعةْ، في بيان صدر في ختام اجتماعها السادس في السويد، حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه، دعمها للحكومة الانتقالية، ورحبت بإعلان الحكومة ومجلس السيادة نية السودان التعاون الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية.
وذكر البيان أن وزير المالية السوداني الدكتور إبراهيم البدوي، قدم في كلمة في افتتاح الاجتماع مزيدا من المعلومات حول عملية الإصلاح الاقتصادي، وتطورات عملية السلام.
ورأس الاجتماع نائب المدير العام رئيس إدارة أفريقيا في وزارة الخارجية السويدية إيرينا شولجين نيوني، وشارك فيه ممثلون عدة دول، منها: مصر، كندا، فرنسا ، ألمانيا ، إيطاليا ، اليابان ، الكويت ، هولندا ، النرويج ، السعودية ، الإمارات، المملكة المتحدة ، والولايات المتحدة، إضافة إلى الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي ، والبنك الدولي، وبنك التنمية الأفريقي.
وانخرط المشاركون في مناقشات واسعة حول أفضل طريقة لدعم المجتمع الدولي للسودان، والحكومة الانتقالية في جهودها لتحقيق السلام وتعزيز الانتعاش الاقتصادي.
وعبّر أصدقاء السودان عن دعمهم الواضح والموحد للحكومة المدنية، وأقروا بالإصلاحات العديدة التي تم الإعلان عنها والبدء فيها، مؤكدين أن التقدم المستمر هو مسئولية مشتركة لمجلس السيادة، الذي يتكون من أعضاء مدنيين وعسكريين، والحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون.
ورحبت المجموعة بالتقدم المحرز والمشاركة الواسعة في مفاوضات السلام السودانية، وشجعوا كل الأطراف على مواصلة التفاوض بحسن نية ومرونة، حيث إن هذا النهج في مصلحة السلام، الذي يدرك أصدقاء السودان الصلة بينه وبين التقدم الاقتصادي.
وأكدوا أن مفاوضات السلام لا ينبغي أن تؤخر تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي، وتعيين الولاة المدنيين، ورحبوا بإعلان الحكومة السودانية أن هذا الأمر سيحسم قريبا.
وشددوا على الحاجة إلى مشاركة هادفة للمرأة في جميع مراحل عملية السلام وفي التحول الأوسع للسودان، كما أثنت المجموعة أيضا على استمرار الحكومة الانتقالية في التركيز على ذلك الشباب في عملية الانتقال وكذلك تحسين الفرص الاقتصادية لهم.
ورحب أصدقاء السودان بالخطوات التي اتخذتها الحكومة الانتقالية لتيسير الوصول الكامل للمساعدة الإنسانية إلى جميع المناطق المتأثرة بالصراع، وكذلك إزالة الحواجز أمام الجهات الفاعلة الإنسانية.
ورحب أصدقاء السودان بالمعلومات الإضافية بخصوص الميزانية والإصلاحات الاقتصادية، مؤكدة أهمية ومركزية المشاورات الوطنية، التي ستتم الشهر المقبل في مؤتمر اقتصادي مرتقب.
وأثنت المجموعة، في هذا الصدد، على التزام الحكومة بضمان مشاركة شعبية واسعة في الإصلاح، فضلا عن التزامها الصادق بتحسين الوضع الاقتصادي والاستعداد لتخفيف عبء الديون.
وأشار إلى أن مجموعة من المشاركين تعهدوا بتقديم دعم مالي كبير إضافي، لتخفيف الأثر الاجتماعي لبرنامج الإصلاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة