حكومة الفخفاخ أمام مأزق بسبب موقف حركة الغنوشى.. الرئيس التونسى سعى لمحاصرة النهضة الإخوانية عبر التلويح بحل البرلمان.. والحركة تؤجل اجتماعها لحسم موقفها من الحكومة وشبح إجراء انتخابات مبكرة مطروح على الطاولة

الأربعاء، 19 فبراير 2020 07:32 م
حكومة الفخفاخ أمام مأزق بسبب موقف حركة الغنوشى.. الرئيس التونسى سعى لمحاصرة النهضة الإخوانية عبر التلويح بحل البرلمان.. والحركة تؤجل اجتماعها لحسم موقفها من الحكومة وشبح إجراء انتخابات مبكرة مطروح على الطاولة الفخفاخ
كتب أيمن رمضان – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يسعى الرئيس التونسى قيس سعيد، للخروج من المأزق الذى تسعى حركة النهضة الإخوانية لإدخال البلاد فيه فى ظل تمسكها برفض منح الثقة لحكومة إلياس الفخفاخ التى من المقرر أن يتم الإعلان عنه الليلة، حيث جاءت تهديدات قيس سعيد بحل البرلمان لتضع النهضة أمام أزمة كبرى خاصة أن حركة راشد الغنوشى تخشى من الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة تفقد معها الأغلبية فى البرلمان.

ويقترب رئيس الوزراء التونسى المكلف إلياس الفخفاخ، من إعلان تشكيلة حكومة تونس، التى ما زالت تواجه مصيرا غامضا لنيل ثقة البرلمان، فيما تستمر مفاوضات اللحظات الأخيرة لمرور الحكومة، وتفادى سيناريو حلّ البرلمان وإعادة الانتخابات، وبحسب موقع العربية، فإنه قبل ساعات من عرض حكومته على الرئيس قيس سعيّد وتقديمها إلى الرأى العام، لم يضمن الفخفاخ حتى الآن تأييد الأغلبية البرلمانية لمرور حكومته ومباشرة مهامها " 109 نائب على الأقل"، فما عدا أحزاب "التيار الديمقراطى” و"حركة الشعب" و"تحيا تونس" وكتلة "الإصلاح الوطنى” " مجموع 66 نائبا" التى أعلنت أنها ستصوت لصالح هذه الحكومة، لم يتضح موقف "حركة النهضة" وحزب "قلب تونس" بالتصويت أو عدمه، وهما حزبا الأغلبية البرلمانية.

وأشار موقع العربية، إلى أن مجلس شورى "حركة النهضة" أجل خلال اجتماعه مساء أمس الثلاثاء، الإعلان عن موقفه، إلى ما بعد اللقاء الذى سيجمع، الأربعاء، الفخفاخ وقيادات من الحركة من أجل بحث تعديل تركيبة الحكومة التى أعلنها الفخفاخ نهاية الأسبوع الماضى، حيث تطالب "حركة النهضة" بتغيير الأسماء المقترحة لتولى وزارات تكنولوجيا الاتصال والعدل والداخلية وتوسيع حصتها من الحقائب الوزارية، كما تتمسك بتشكيل حكومة وحدة وطنية يتم إشراك "حزب قلب تونس" فيها.

وأوضح موقع العربية، أن موقف حزب "قلب تونس" من خلال تصريحات قياداته ليس واضحا حتّى الآن، حيث أعلن أنه سيقرر التصويت من عدمه بعد تقديم إلياس الفخفاخ تشكيلة حكومته بشكل رسمى، إلا أنه أكد أنه ضد فكرة إعادة الانتخابات البرلمانية تجنبا للكلفة الباهظة التى ستتحملها الدولة والشعب، ما يعنى أنّه قد يضطر إلى منح الثقة للحكومة تجنبّا لسقوطها، رغم إقصائه من المشاركة فيها.

فيما أشارت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، إلى أن الخلافات تبقى العنوان الأبرز للمشهد السياسى فى تونس، فرئيس الحكومة المكلف، لم ينجح على ما يبدو فى ضم حزب قلب تونس، وذلك بعد الأزمة التى سببتها حركة النهضة، بإعلانها الانسحاب من الحكومة، فيما تحجبت النهضة بعدم ضم الحكومة لقلب تونس، وقولها إنها ليست حكومة وحدة وطنية، كما طالبت بحقائب تناسب كتلتها فى مجلس النواب.

وأضافت الشبكة الإخبارية، إلى أنه بينما يضع الفخفاخ اللمسات النهائية على حكومته، ليقدمها إلى الرئيس قيس سعيد، تبدو حظوظ الحكومة التونسية فى نيل ثقة مجلس النواب ضئيلة، فالنهضة وقلب تونس، يمتلكان 90 مقعدا من أصل 217، ولا يعتزمان التصويت لصالح الحكومة، فضلا عن جهات سياسية أعلنت الموقف نفسه، فيما يحتاج الفخفاخ إلى 109 أصوات، لنيل الثقة لحكومته، وفى حال فشلت الحكومة فى امتحان ثقة النواب، ستكون تلك الحالة الثانية من نوعها، منذ انتخابات أكتوبر الماضى، بينما أعلن سعيد، أنه سيحل مجلس النواب، ويعيد كلمة الفصل إلى الشعب، من خلال انتخابات جديدة.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة