أكد أحد خبراء الأمراض المعدية بالصين أن الفيروس، المعروف باسم COVID-19 ، قد ينتشر عن طريق الأطباء والممرضين الذين يعملون فوق طاقتهم، باستخدام نفس القفازات والأقنعة، لعلاج عدة مرضى بدلاً من التخلص منه، خاصة في المستشفيات المزدحمة التي يعاني فيها العاملون الطبيون من نقص في الإمدادات.
وهذا قد يفسر دور البراز فى انتشار فيروس كورونا الجديد بسرعة كبيرة ، لا سيما في أماكن الرعاية الصحية.
انتشار كورونا بسرعة فى المستشفيات
وعلى الرغم من أن فيروس كورونا يصيب معظم الناس بعد السعال أو العطس من شخص مريض، وتواجد القطرات الحاملة للفيروسات في الهواء، والتي يستنشقها آخرون، إلا أن الباحثين الصينيين يقولون إنهم عثروا على جزيئات فيروسية حية في عينات براز للمصابين بالمرض ، مما يدل على أنه قد ينتشر عن طريق البراز عن طريق الفم.
في وقت سابق من هذا الشهر، وجدت دراسة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية وفقا لتقرير " الديلى ميل" أن 14 من أصل 138 مريضًا في مستشفى ووهان أصيبوا في البداية بالإسهال أو الغثيان، قبل ظهور أعراض فيروس كورونا النموذجي بعد يوم أو يومين، والأكثر من ذلك أن "المريض الصفري" في الولايات المتحدة تعرض لحركات الأمعاء رخوة لمدة يومين قبل اكتشاف فيروس كورونا في عينات البراز.
كورونا
وقال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها في تقرير له "يمكن أن ينتقل الفيروس أيضا عبر طريق البراز، التي قد تلوث الأيدي والطعام والماء، وتؤدي إلى الإصابة.
ويوضح الدكتور جون كرين، أخصائي الأمراض المعدية وأستاذ الطب بجامعة بوفالو في نيويورك، أن انتقال البراز أمر يستحق الاهتمام خاصة في المستشفيات والرعاية الصحية.
كما أشار إلى أنه مع ارتفاع حالات الإصابة وسرعة علاج المرضى، قد يكون هناك نقص في ممارسات النظافة الجيدة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية المصابين في الصين، بسبب نقص الإمدادات"، وهذا قد يعني استخدام معدات وقائية مثل الأقنعة والقفازات على أكثر من مريض واحد.
وينتمي الفيروس الجديد إلى نفس عائلة السارس، الذي كان مرتبطًا أيضًا بالانتشار عبر البراز، ويُعتقد أن مئات حالات الإصابة بالسارس في عام 2003 حدثت فى عقار سكني في هونج كونج نجمت عن عينات من البراز.
وأشار كرين إلى أن الحالات المماثلة يمكن أن تحدث مع COVID-19 لأن الفيروس أكثر انتشارًا من السارس، على الرغم من انخفاض معدل الوفيات به ، ومع ذلك ، حتى إذا كان الفيروس قد ينتقل عن طريق انتشار البراز، فمن غير الواضح كم من الوقت يمكنه البقاء خارج الجسم.
وحتى الآن أصيب أكثر من 75،700 شخص في جميع أنحاء العالم بفيروس كورونا وتوفي 2100 شخص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة