كشفت دراسة عن أن الزلازل تعطل قدرة حيتان العنبر على العثور على الطعام لمدة عام على الأقل، حيث تسبب الضوضاء الناتج عن الزلزال في تلف السمع، ويمكن أن تؤدي الهزات الكبيرة إلى تدمير مناطق الغذاء الرئيسية وتتسبب في نقصه، حيث فحص العلماء في نيوزيلندا سلوك 54 حوت عنبر على مدار أربع سنوات، وذلك قبل وبعد زلزال كايكورا 2016.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد العلماء أن الثدييات البحرية تقضي وقتًا أطول على سطح المحيط، ما يشير إلى أنها كانت مضطرة للعمل بجدية أكبر ولوقت أطول للعثور على الطعام.
كما أنه مباشرة بعد زلزال نوفمبر 2016، كانت حيتان العنبر قد تأثرت جسديًا، ما أضر بقدرتها على الصيد، وعلى المدى الطويل، جعلت الرواسب في قاع البحر من الصعب عليها العثور على الطعام.
وتعد حيتان العنبر حساسة جدًا للضوضاء وتعتمد على الصوت للاتصال والملاحة واكتشاف الفريسة، وتنتج الزلازل أعلى الأصوات تحت الماء، ما تسبب في تلف السمع والإصابات وحتى التغيرات السلوكية في الحيتان.
وقالت الدكتورة مارتا جيرا، الباحثة الرئيسية في قسم علوم البحار بجامعة أوتاجو، إن فهم كيفية استجابة الجماعات البرية للزلازل يساعدنا على تحديد مستوى مرونتها، وما إذا كنا بحاجة إلى ضبط إدارة هذه المجموعات بينما هم أكثر عرضة للخطر.
وتسبب زلزال كايكيورا الذي بلغت قوته 7.8 درجة في الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا في نوفمبر عام 2016، في انهيارات طينية واسعة النطاق تحت الماء.
وتسبب هذا في تدفق الوادي حيث دفعت التيارات عالية الطاقة 850 طنًا من الرواسب من الوادي تحت الماء إلى المحيط، ويعتبر وادي كايكيورا مكانًا مهمًا للبحث عن حيتان العنبر، التي تلعب دورًا بيئيًا مهمًا كحيوانات مفترسة.
ويعد هذا المشروع البحثي من بين أول من درس تأثير الزلزال الكبير على سكان الثدييات البحرية.
وتوصل الفريق إلى أن حيتان العنبر غيرت سلوكها في التوزيع والغوص استجابة للتغيرات في نظام الوادي الناجم عن زلزال كايكورا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة