أذاع الإعلامي وائل الإبراشي، تقريراً مؤلماً عن تَخليد الكنيسة للـ 21 شهيد الذين استشهدوا على يد تنظيم داعش الإرهابي، قبل أن ترد القوات الجوية المصرية بهجمات على مقرات وأماكن مُنفذي العملية الإرهابية، والثأر لشهداء الوطن، حيث رصد التقرير مكان رفاة الشهداء، ومتعلقاتهم الشخصية والتي ضمت بعض المقتنيات الخاصة وأوراق العمل، كما التقى بمجموعة من زوجات وذوي شهداء الوطن وأطفالهم.
ورصد التقرير الذي أعده برنامج "التاسعة" الذي يُذاع على القناة الأولى المصرية، إقدام أحد النحاتين يُدعى "جرجس الجاولي" على نَحت تماثيل تُخلد ذكراهم، بالإضافة إلى مدى تفاعل أيناء الشهداء مع تماثيلهم التي تُضاهي أشكالهم في الحقيقة، ومدى تأثر أهالي الشهداء بهذه التماثيل، حيث وقفوا أمامهم وكأنهم يتحدثون معهم في الحقيقة.
وكانت إيبارشية سمالوط قد احتفلت بعيد شهداء العصر الحديث وذلك تذكارًا لاستشهاد 20 من أبناء بعض إيبارشيات المنيا على يد تنظيم داعش الإرهابي بليبيا.
وأزاح الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط مساء أمس الستار عن النصب التذكاري الخاص بالشهداء والذي تم إنشاؤه بالكاتدرائية التي تحمل اسمهم بقرية العور التابعة للإيبارشية، وافتتح المطران كذلك المزار الخاص بهم والذي تم تصميمه ليكون بمثابة بانوراما تحكي قصة حياتهم، وظروف استشهادهم، ثم تدشين الكاتدرائية الخاصة بهم ، والتوصل إلى المكان المدفونة فيه جثامينهم، ومراسم استقبال الجثامين في مطار القاهرة ثم وضعها في المزار الذي تم تجهيزه لهم بكاتدرائيتهم بقرية العور التي ينتمي إليها أغلبهم.
كما صلى المطران قداس التذكار الخامس لاستشهادهم صباح اليوم و في خلاله دشن أيقونات الكاتدرائية، وعلى مدار الأيام الستة الماضية تمت رسامة 215 شماسًا للخدمة بكنائس إيبارشية سمالوط من خريجى مدارس الشمامسة الكنائس المختلفة بالإيبارشية.
تأتي هذه الرسامات ضمن احتفالات الإيبارشية الفترة الماضية بشهداء الإيمان بليبيا والذين تحل ذكراهم اليوم، وتضمنت الاحتفالات قداسات يومية تمت خلالها هذه الرسامات، إلى جانب عظات مسائية شارك فيها عدد من أساقفة الكنيسة.
