التاجر الصغير "سليمان" يحلم بلقاء محافظ جنوب سيناء ومنفذ توزيع لبضاعته

الخميس، 27 فبراير 2020 03:13 م
التاجر الصغير "سليمان" يحلم بلقاء محافظ جنوب سيناء ومنفذ توزيع لبضاعته التاجر الصغير سليمان
سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الطفل "سليمان حسان" ابن مدينة الطور بسيناء والذى يساعد والدته فى جمع الأعشاب وإنتاج الهاند ميد من وديان سيناء لبيعها ومواجهة اعباء الحياة بعد وفاة والده ان هذه المنتجات فى جنوب سيناء قبول  فى المعارض لدى من يفضلون منتجات الطبيعة البكر ، خصوصا الأجانب من السائحين  القادمين من اوروبا.

واستطرد الصغير " سليمان"، أن احلامه بسيطة ومنها ماهو صعب ويتمنى تحقيقه كحج بيت الله الحرام هو ووالدته التى يقول انها تعانى جدا فى هذه الرحلات الطويلة وتتبع المعارض والبحث عن زبائن للشراء والبيع من اجل ان تقوم بتربيتهم.

وتابع قائلا انه يتمنى ان يحقق حلمه بدخول كلية مرموقة لم يحدد بعد اسمها لأنه وكما يرى فى الحياة العملية ليس بالسهولة ان يختار كلية من الأن ويترك ذلك لسنوات قادمة يكون ترسخ مفهومة اكثر وظهر مستواه الدراسى المناسب لما يريد ان يحقق فيها طموحه العملى.

واكد انه " كتاجر" بالتأكيد يحلم  ان يتوسع فى مجالة ويملك منفذ فى مدن جنوب سيناء السياحية  لبيع هذه المنتجات ويأمل ان يساعده فى ذلك اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء الذى يعرفونه فى مناطقهم انه اب للجميع .

وكان " اليوم السابع " نشر قصة الطفل سيلمان " طفل سيناوى بـ100 راجل.. "سليمان" يجوب الوديان بحثًا عن منتجات يدوية وأعشاب"

وقال سليمان انه ووالدته يجلبون بضاعتهم من مناطق بعيدة بوديان مناطق طور سيناء وسانت كاترين، و يقوم بهذا العمل كمساعد  لوالدته التى هى اصل هذا الفعل ولكن نظرا للطبيعة البدوية والعادات والتقاليد هى لاتخرج لتلك المناطق البعيدة وحيدة ويكون هو مرافقا لها ومتحدثا إذا لزم الأمر رغم ان من يقصدونهم لشراء هذه المنتجات هن سيدات فى بيوتهن.

وتابع قائلا ان دوره لايقتصر عند هذا الحد فهو ايضا يرافق والدته اثناء قيامها بعرض هذه المنتجات فى المعارض  حيث يتحدث للزبائن  ويقوم بالبيع ويعرف جيدا كل نوع منتج وايضا " الفصال فى سعره ".

واشار انه ووالدته  يقومون بهذا العمل من اجل توفير هامش من الربح يكفى مصروفات بيتهم والصرف على اشقائه بعد وفاة والده، وهو سعيد انه من الأن يعتمد على عرق جبينه فى توفير الرزق مدركا انه مكتوب له وماعليه إلا ان يسعى لجلبه من اى مكان كان .

وقال انه يدرس بالصف الخامس الإبتدائى فى مدرسة بمدينة الطور، وهو متفوق ويحرص على  دراسته واستذكار واجباته وما يقوم به من رحلات للوديان لجلب البضائع يحاول ان يكون فى اوقات مناسبة لاتؤثر على دراسته  ومع ذلك يجد انه لامفر من الغياب وقت المعارض ويعوضها بساعات مذاكرة اضافية .

واشار ان تفاصيل رحلته ووالدته مع العمل تبدأ من منزلهم فى مدينة طور سيناء متجهين نحو بيوت سيدات بدويات على معرفة بهن والدته فى مناطق قرى بعيدة فى عمق الوديان والجبال، وهناك يقمن هن بتجهيز منتجات يدوية منوعة من اشغال يدوية تشمل مصنوعات واشكال مطرزة، وزبنة الجمال المنسوجة من الصوف، وتشكيلات منوعة من انتاج الهاند ميد اليدوى، وعبوات منوعة تحتوى على اعشاب جبلية طبيعية بعضها يستخدم كمشروبات ساخنة ومنها " الحبق"، " النعناع الجبلى"، " والمرمية"، وغيرها، واعشاب طبية ومنها " البعثران"، واعشاب تستخدم مطحونةومخلوطة كبهارات، فضلا عن خلطات طبية منوعة  وبخور من الأحجار، وعسل النحل، وراوئح عطرية، وصابون من مكونات الطبيعة وخلطات عشبية .

أضاف ان بعض هذه المنتجات يأتينا من الأسر مجهزا للبيع ومنتجات اخرى تحتاج للتجهيز، واعادة التغليف والوزن، وكل هذه اعمال تقوم بها والدته فى المنزل تجهيزا للعرض، ثم يقومون ببيعها بهامش ربح، يعقبه اثناء عودتهم لتلك المناطق تسديد  تكاليف ماقاموا بشرائه لمن منهن اشتروا البضاعة فى عملية ثقة متبادلة بين الجميع.

وتابع قائلا انه سعيد انه يقوم بدوره، وايضا انهم يساعدون اسر اخرى كثيرة فى عمق الجبال، توفير فرصة بيع مشغولات يبدعن فى انتاجها حيث لاتسمح للسيدات الظروف ان يذهبن لبيع منتجاتهن وجميعها من انتاج البيئة المحلية ويصنعن بإيديهن هذه المشغولات بينما الاعشاب الطبية يبذلن مجهود فى جمعها  من عمق الجبال  وتجفيفها وهى اعشاب طبيعية تماما تسقى من ماء  المطر والسيول وتنموا فى تربة الوديان الخصبة بدون اى تدخل بشرى.

وأشار ان لهذه المنتجات فى جنوب سيناء قبول  فى المعارض لدى من يفضلون منتجات الطبيعة البكر ، خصوصا الأجانب من السائحين  القادمين من اوروبا.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة