قال الدكتور ناجح إبراهيم، الكاتب والمفكر الإسلامي، إن الجماعات المتطرفة تَظهر فقط عندما تغيب الدولة أو تنهار، كما حدث في أفغانستان والصومال، عندما غابت الدولة ظهر تنظيم القاعدة، وهو ما حدث أيضاً عقب ثورة يناير عندما غابت أجهزة الدولة ظهرت الجماعات المتطرفة في سيناء، مشيراً إلى أن سوريا وحدها كانت تضم 45 ميليشيا، مؤكدا على أن غياب الأجهزة الأمنية أحد أهم عناصر انتشار الإرهاب والميليشيات المسلحة التي تسعى لتخريب البلاد.
وأضاف ناجح إبراهيم، خلال لقاءه مع الإعلامية أماني الخياط ببرنامج "كبسولة" الذي يعرض على قناة cbc إكسترا، أنه حينما تعود الدولة مرة أخرى وتعمل أجهزتها بكامل طاقتها، يتم محاصرة الإرهاب ودحره والانتصار عليه وتتراجع الميليشيات للخلف مع ظهور الدولة وأجهزتها، أما العنصر الثاني لانتشار الإرهاب هو وجود جماعة تنتهمى لفصيل أو اتجاه ديني معين أو لها أيدولوجيات متطرفة وتسعى لتحقيق أهداف خاصة بها، مشيراً إلى أن جميع الجماعات التي ظهرت في مصر اصطدمت برؤسائها على مدار التاريخ.
وأوضح ناجح ابراهيم ، إن الجماعة والدولة نقيضان لا يجتمعان، لأن الجماعة دولة داخل الدولة، حتى وإن بدأت سلمية، فهي سرعان ما تبدأ في تشكيل جناح عسكري يحميها ويحمي مصالحها، وهو بدوره يقوم بعمليات اغتيالات وعمليات إرهابية التي ذكرها التاريخ، وكما حدث في مصر بعد ثورة 30 يونيو، موضحا أنه لابد أن يتم حل هذه الجماعات من نفسها، لأن هناك خلايا نائمة تقوم من جديد بعد أن تنتهي الجماعة وهي ما يسمونها "الذئاب المنفردة" وهي التي لا تعمل إلا بوجود سلاح وبتوجيه من الجماعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة