أنفقت الدولة مليارات الجنيهات على تطوير مراكز الشباب واستبدال أرضية ملاعبها الترابية بالنجيل الصناعى ليتمكن الشباب والطلائع من ممارسة الأنشطة الرياضية، ولكن هناك مراكز شباب تشكو من استهلاك أرضية الملعب وظهور عيوب بها بعد سنوات قلائل من استلامها بشكل نهائي، ما أدى إلى عزوف الشباب عن اللعب عليها واستئجارها.
والتقى "اليوم السابع"، رئيس مجلس إدارة أحد مراكز الشباب المتضررة للحديث عن المشكلة وآليات حلها.
ويقول عثمان محمد عيد رئيس مركز شباب الحماوى ببنى سويف، إن المركز أنشئ عام 2003 على مساحة 10قراريط، ويتبع إدارة غرب بنى سويف بمديرية الشباب والرياضة، وأقيم المركز لخدمة شباب القرية التى يبلغ تعداد سكانها 4 آلاف نسمة.
وأضاف: كان الشباب يمارسون كرة القدم على أرضية الملعب الترابية وبمرور السنوات قررت وزارة الشباب والرياضة تغطية جميع الملاعب بمحافطات مصر بالنجيل الصناعى وأسندت المديرية لأحد المقاولين تنفيذ مشروع النجيل الصناعى والذى تضمن " الصبة الأسمنتية وفرش وتثبيت النجيل عليها" وتم التسليم الابتدائى للملعب فى السابع من شهر يناير عام 2014، وتسلم مجلس الإدارة السابق ومدير المركز وقتها الملعب بشكل نهائى فى السابع عشر من يناير عام 2016 بحضور لجنة من المديرية.
وتابع عثمان: "بدأ شباب القرية وكذلك القرى المجاورة ممارسة كرة القدم على الملعب الجديد ما جعل حصيلة تأجير الملعب تصل إلى 3500 جنيه شهريا، ويرسل منها نسبة الوزارة، كما يحصل مدير المركز والمدير المالى ومشرف الملعب والعامل على المكافآت والنسب المقررة لهم حسب التعليمات، وما يتبقى من عائد إيجار الملعب يشارك المركز به فى مسابقات الإدارة، ويتم تنفيذ خطة الأنشطة الداخلية للمركز".
ويواصل رئيس مجلس إدارة مركز الشباب حديثه قائلا:" فى عام 2018 و عقب مرور عامين على التسليم النهائى للملعب توليت رئاسة مجلس الإدارة وفوجئت بظهور مطبات وحفر بالأرضية الجديدة وتكررت إصابات الشباب بالرباط الصلبى وغضروف الركبة أثناء اللعب ما جعلهم يحجمون عن تأجير الملعب أو اللعب أثناء الأوقات المحددة لممارسة النشاط، ما أدى إلى ضعف عائد إيجار الملعب وجعلنا لا نشارك سوى بنسبة 10٪ فى المسابقات ولا نستطيع تنفيذ خطة المركز الرياضية والثقافية والاجتماعية كاملة".
واستطرد عثمان عيد :المبنى الإدارى بالمركز عبارة عن دورة مياه و حجرة واحدة للموظفين ومجلس الإدارة، ويوجد بها لوحتين للتحكم فى إنارة كشافات أعمدة الملعب وباقى لمبات الإضاءة، ونتيجة ضعف حصيلة الإيجار لم نستطع إجراء صيانة لدورة المياه أو استبدال الكشافات بأخرى موفرة لترشيد الاستهلاك وتقليل تكلفة شحن كارت العداد، بالإضافة إلى أن هناك مساحة خالية بجوار الملعب لم نتمكن طوال السنوات الماضية من استغلالها فى إقامة حجرات جديدة واستكمال المبنى الإدارى ونقل لوحتى التحكم خارج حجرة الموظفين ، تجنبا لحدوث ماس كهربائى بهما وإلحاق ضرر بالموظفين المتواجدين بالغرفة، كما أن سور المركز يحتاج إلى "محارة أسمنتية" وتعلية بشبكة حديدية نظرا لان المركز يطل على طريق فرعى للسيارات، وترعة مياه، ما يتسبب فى ضياع الكرة وتلفها بشكل مستمر.
وأوضح رئيس مركز شباب الحماوى، أن حصيلة الملعب خلال شهر يناير من العام الجديد بلغت 1275جنيه، ولا تكفى لإرسال 1050 جنيه نسبة الوزارة، علاوة على 15٪ لمسؤول الملعب، 5٪ للعامل، مكافأة المديرين التنفيذى والمالى للمركز، كارت شحن الكهرباء، قسط العداد الشهرى ، وفاتورة المياه، منوها عن مخاطبة مديرية الشباب بعدة مذكرات للمطالبة باستثناء المركز من النسبة المقررة للوزارة نظرا لانخفاض حصيلة إيجار الملعب بسبب العيوب التى ظهرت به وادت الى عزوف الشباب عن استئجاره ، فضلا عن المطالبة بضرورة تطوير وصيانة أرضية الملعب والنجيل الصناعي، وما زالت المشكلة قائمة حتى الآن.
ومن جانبه قال أحمد سرور وكيل وزارة الشباب والرياضة ببنى سويف: أرسلنا الى الوزارة عدة مخاطبات بشأن 13مركز شباب بينهم مركز شباب الحماوي، والتى مر على تطوير ملاعبها وكساءها بالنجيل الصناعى أكثر من خمس سنوات وتحتاج إلى صيانة، لافتا إلى أن نسبة الوزارة التى تستقطعها مراكز الشباب من عائد تأجير الملاعب ولابد من إرسالها شهريا تنفيذا للتعليمات الواردة إلى المديرية حتى الآن.
المبنى-الإداري-بالمركز
تآكل-النجيل-وعيوب-في-الأرضية
حفر-في-أرضية-الملعب
دورة-المياه-تحتاج-للصيانة
عثمان-محمد-عيد-رئيس-مركز-شباب-الحماوي-ببني-سويف
عيوب-بأرضية-الملعب
غرفة-واحدة-بمركز-الشباب
لافتة-مركز-شباب-الحماوي
لوحتين-تحكم-داخل-حجرة-الموظفين
مساحة-خالية-وغير-مستغلة
