يتميز البابا فرنسيس بمواقفه الإنسانية، كما أنه كثيرا ما ينحاز للفقراء والمشردين، وفى سبيل ذلك حول بابا الفاتيكان قصرًا رائعًا من القرن التاسع عشر بجوار الفاتيكان إلى مأوى للمشردين.
إذ تم تحويل قصر Palazzo Migliori إلى فندق فخم بعد أن أصبح شاغرًا في العام الماضي، وهو قبالة ساحة القديس بطرس الشهيرة فى الفاتيكان وبدلا من الاستفادة من موقعه المميز وتحقيق مكسب، تم تحويله لمأوى وملجأ للفقراء، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
القصر الفخم
المشردين
لكن بناءً على أوامر البابا، فتح القصر أبوابه للمشردين كمكان يمكنهم "النوم فيه وتناول الطعام والتعلم" وقد أطلق عليه اسم "قصر الفقراء".
وبارك البابا القصر يوم الجمعة الماضية، قبل اليوم العالمي للفقراء مباشرة.
وكان القصر في السابق مقرًا لنظام كالاسانزيان الديني، الذي يقدم المساعدة والرعاية للأمهات العازبات، لكنهن انتقلن إلى أماكن عمل جديدة في العام الماضي بعد احتلال المبنى لمدة 70 عامًا.
استحوذت الكنيسة على القصر المؤلف من أربعة طوابق لأول مرة في ثلاثينيات القرن العشرين وما زال يحمل اسم العائلة الرومانية التي شيدته في القرن التاسع عشر.
البابا فرنسيس
تقديم الطعام للمشردين
سكان القصر الجدد يستقرون بشكل جيد ومليء بالثناء على وطنهم الجديد، حوالي 50 رجل وامرأة بلا مأوى يشغلون الآن والغرف الـ16 للقصر.
هذا المكان يبدو وكأنه منزل، هذا ما قاله ماريو بريزا، 53 عامًا، لـ "إن بي سي نيوز": "لدي سريري وغرفة وحمام خاص بي، الأمر مختلف تمامًا عن المهاجع التي جربتها حتى الآن"، بريزا، الذي بترت ساقه يعيش على بدل إعاقة شهري 230 جنيه إسترليني.
شارون كريستنر، 23 سنة، هى إحدى المتطوعين العاملين في الملجأ، سافرت من ولاية بنسلفانيا كجزء من مشروع بحثي حول التشرد والقضايا الاجتماعية.
وقالت كريستنر: "حتى لو أرادوا استخدامه من أجل الصدقة، فإن الكثير من الناس استأجروا هذا المكان، وكسبوا الكثير من المال وقدموه للفقراء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة