قال باولو روفينى، وزير إعلام الفاتيكان، إن التجمع الإعلامى العربى هو فرصة لاستكمال بنود وثيقة الأخوة الإنسانية التى وقعها قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الدكتور أحمد الطيب بأبوظبى؛ مؤكدا أن الأديان واختلافها ليس مشكلة بل على العكس هى جزء من الحل لكثير من الأزمات الحالية؛ وأوضح "أعنى أننا لابد أن نفهم الدين بشكل صحيح".
أضاف باولو فى تصريحات خاصة لليوم السابع: يمكننا فعل الكثير من أجل البشرية إذا اتحدنا جميعا كإخوة أمام إله واحد، وهذا الوعى يجب تطبيقه من قبل جميع الأديان.
وعن مواجهة الأخبار المزيفة والشائعات ذكر أن هذا يتم من خلال المؤسسات المهنية المعنية وخاصة الإعلامية، كما يجب توعية مستخدمى منصات التواصل الاجتماعى ليفرقوا بين ما يمكن نشره وتداوله وما لا يصلح للنشر؛ فالأخبار الكاذبة تعمل على الهدم وليس البناء وتداولها مسئولية تقع على عاتق الإعلاميين وغير الإعلاميين، فجميعنا لابد أن نلتزم بحماية مجتماعتنا من كل ما يهدمها .
واستطرد باولو: من الأهمية التواصل بين بعضنا البعض وقبول الآخر رغم اختلاف آرائه وإلا سنصبح أعداء، الانفتاح على الآخر والتواصل مفتاح حل لكثير من مشكلاتنا اليوم.
وأكد أهمية وضع رؤية للسياسة الإعلامية القائمة على الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي، كما قال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وهو ما يعمل عليه المجلس بالتعاون مع الفاتيكان والأزهر وكافة الأطراف التى يمكن أن تسهم فى هذا العمل السامى.
واستكمل: الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية يشكل بالنسبة لى وبالنسبة لنا جميعًا، الفرصة لكى نجدّد التزامًا ووعدًا متبادلاً، الالتزام بأن نكون أدوات سلام أيضًا، أو ربما أولاً؛ فى أسلوبنا فى التواصل؛ والوعد بالاستمرار بدون تردد على الدرب التى اتخذناها.
وعبر عن امتنانه للجنة العليا على تنفيذ وثيقة الأخوة الإنسانية، التى عززت باستمرار، منذ أغسطس الماضى؛ تحقيق أهداف إعلان أبوظبي، نعرف جميعًا مدى أهميّة وسائل الإعلام فى بناء الأخوة العالمية، وكيف يمكنها أيضًا أن تكون الدرب للاستمرار فى تغذية سوء التفاهم والاستياء والعداوة، هذه الأمور التى وللأسف قد عقّدت حاضرنا وهدّدت مستقبلنا؛ لذلك خصصت الدائرة التى تعنى بالاتصالات والتابعة للكرسى الرسولى ولا تزال تخصص جميع الجهود لكى تحمل قدمًا مبادئ "وثيقة الأخوّة الإنسانية" لتكون فى متناول الجميع، موضحا إن الزيارة الرسولية إلى أبوظبى قد جسدت بشكل كامل إحدى اللحظات الأكثر أهميّة بالنسبة للجمهور العالمى إزاء البابا فرنسيس".
وأوضح أن وسائل الاتصالات الفاتيكانية قد سجلت فى تلك الأيام أعلى مستويات المشاهدة ووصلت إلى شرائح جديدة من الجمهور .
وأضاف أنه منذ فبراير عام 2019 إلى اليوم على سبيل المثال تمّت تغطية موضوع "الأخوة الإنسانية" من قبل كلِّ أسرة تحرير بمعدل 20 منشورًا على الفيسبوك، ثلثها تمّت كتابته خلال الزيارة إلى الإمارات العربية المتّحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة