كشفت وقائع الزلزال الذى ضرب تركيا خلال الأيام الماضية حجم الفساد الذى تورط فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم، العدالة والتنمية، بجانب محاولات نظام أردوغان استغلال هذا الزلازل فى منع وصول أى مساعدات من قبل أحزاب المعارضة التركية، فى الوقت الذى وجه فيه الكتاب والمعارضين الأتراك عدة تساؤلات إلى النظام التركى، حول أين ذهبت أموال التبرعات التى حصل عليها أردوغان من الأتراك لمواجهة ضحايا الزلزال.
فى هذا السياق كشف تقرير أعدته مؤسسة ماعت، عن سرقات الحكومة التركية لأموال الشعب، والتي كان آخرها اختلاس أموال الزلازل، التي كانت تحصل في صيغة ضرائب، الأمر الذى أثار جدلا واسعا في الشارع التركي، وخاصة بعد وقوع زلزال الإزيج، دون توفير أي حماية للشعب التركي، وهو ما أثار جدلا واسعا حول سرقة الأموال التي كانت مخصصة لذلك.
وأضاف التقرير الذى كشف أن وسائل الإعلام التركي، دشنت حملات خلال أيام الزلزال لجمع تبرعات من الشعب التركي، والتي وصلت إلى 60 مليون ليرة تركية، دون أي شيء يتم تقديمه للشعب رغم كافة الأموال التي جمعت على مدار الفترات الماضية، وهو ما أكد اختلاس حكومة أردوغان لهذه الأموال.
وتابع أن الحكومة لم تتحرك لإنقاذ أي شيء في هذه المنطقة التي تعرضت للزلزال، ولم توفر أي وسائل حماية للشعب التركي، رغم كل الأموال التي تم جمعها.
وبثت منصات تركية معارضة، فيديو لزعيم المعارضة التركية، كمال كلتشدار أوغلو، رئيس حزب الجمهوري التركى المعارض، يكشف فيه فساد مؤسسة الهلال الأحمر فى تركيا، بعد تورطها فى إرسال أموال بالملايين إلى الوقف التابع لنجل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث قال زعيم المعارضة التركية خلال الفيديو: إن الهلال الأحمر مؤسسة تأخذ التبرعات من المواطنين لضحايا الزلازل، لماذا تتبرع مؤسسة الهلال الأحمر لمكان آخر؟، لماذا تتبرع لمكان آخر؟
وأضاف زعيم المعارضة التركية خلال الفيديو: إنهم ينشئون مدينة جامعية في جزيرة منهاتن، إنها بالأصل ناطحة سحاب ويقولون إنها سكن طلاب، إن منهاتن أغلى مكان في أمريكا، أغلى مكان، إن المتر مربع فيها بـ10، 5 ، 7 آلاف دولار ، أتحدث عن سعر المتر مربع، ويقولون إن الطلاب سيسكنون هناك، فهل الطلاب هم من سيسكنون في المدينة الجامعية أم حلفاء القصر يؤمنون مستقبلهم هناك؟
قبلها علق الكاتب التركي يلماز أوزديل، على كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب عدة مناطق شرق تركيا، وبلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر، وخلف خسائر بشرية ومادية، منتقدًا بناء الحكومة التركية للقصور بأموال الضرائب المخصصة لحماية الشعب من الزلازل، وتجمعها الحكومة منذ زلزال 17 أغسطس 1999 الكارثي.
ونقل موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، عن الكاتب التركي قوله: يتم بناء القصور بضرائب الزلازل، ولا يستمعون إلى تحذيرات الخبراء المدوية، وعلى رأسهم البروفيسور ناجي جورور، وسيُعطى لمؤسسة (ديانت) ميزانية، 4 أضعاف ميزانية وزارة العلوم، وبينما تغطي الطبقة الثرية من أعضاء العدالة والتنمية، أطفالها الألماس، ما زالت الأمة المسكينة تعيش في منازل من الطوب اللبن، وعقب حدوث كل هذا، يقولون نحن معًا.
وأشار موقع تركيا الآن، إلى أن زعيم المعارضة التركية، كمال أوغلو، أثار من قبل مسألة الميزانية المخصصة لتأمين الزلازل خلال آخر 17 عامًا، بعد سلسلة الزلازل التي ضربت تركيا في سبتمبر وأكتوبر الماضيين.
ووجه أوغلو حينها نداءً للمواطنين الذين أدلوا بأصواتهم لحزب العدالة والتنمية وأردوغان: لقد جمعت تركيا خلال الـ17 عامًا الأخيرة وحكم (العدالة والتنمية) حوالي 36 مليار دولار من أجل مقاومة الزلازل.. أين ذهبت تلك الأموال؟، وتساءل كذلك عن مصير أموال الشعب التي تأخذها الحكومة كضرائب.
كما أنه فى وقت سابق أكد موقع تركيا الآن، أن السلطات التركية بمحافظة إلازيغ منعت شاحنتين كانتا تحملان مساعدات إنسانية لضحايا الزلزال المدمر، وأرسلتهم رئيس بلدية إرجاني، مريم يلديز عن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض، حيث أوقفت شرطة مدينة إلازيغ ، شاحنتين تحملان مساعدات إنسانية لصالح ضحايا الزلزال أرسلهتم رئيس بلدينة إيرجاني، التابعة لمدينة ديار بكر، وهو ينتمي لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وقامت الشرطة بإعادة الشاحنتين مرة أخرى وعدم السماح بدخولهم إلى مدينة إلازيغ.
وذكر الموقع التابع للمعارضة التركية، أن الشاحنتين تحملان الأطعمة، وحفاضات الأطفال، الخبز، والماء، والكشافات، والعديد من الأغراض ولكن لم يسمح بدخولها بأمر من محافظ إلازيغ. وأكدت الشرطة أنها فعلت ذلك بناءً على أوامر من رئاسة المدينة.