هل سيخضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحجر الصحى؟.. سؤال يطرح نفسه بقوة بعدما صافح الرئيس الأمريكي نائبين قبل لحظات من وضعهما في الحجر الصحى.
حيث تواصل عضوان جمهوريان فى الكونجرس مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل إعلانهما دخول الحجر الصحى بعد التقائهما بشخص تأكدت إصابته بفيروس كورونا الجديد.
وأعلن كولينز وجايتس اليوم، أنهما عزلا نفسيهما ذاتيًا لأنهما تواصل مباشرة مع شخص فى مؤتمر العمل السياسى المحافظ فى ماريلاند أواخر فبرايروالذى تم تشخيصه كمصاب بفيروس كورونا الجديد.
Rep. Doug Collins, who recently shook hands with President Donald Trump, has opted to “self-quarantine” after coming into contact with an individual who was infected with #coronavirus. #COVID19https://t.co/xTqTGtbSsW pic.twitter.com/ynwX0rU2mu
— POLITICO (@politico) March 9, 2020
ووفقًا لـ"سى إن بى سي"، فإن عضوى الكونجرس لم تظهر عليهما أعراض الفيروس. قال جايتس فى تغريدة له إنه أجرى اختبارات كورونا الجديد ويتوقع صدور النتائج قريبًا. لم يعلن كولينز إجراء اختبارات، فيما رفض البيت الأبيض التعليق على الأمر.
ونقلت "إن بى سى نيوز" عن أحد مساعدى كولينز، قوله إنه بالإضافة إلى عزل عضو الكونغرس لنفسه ذاتيًا، فإن اثنين من الموظفين العاملين فى مكتبه يباشرون العمل من الحجر الصحي.
نشر جايتس صورة له وهو يرتدى قناع تنفس أثناء مراجعته بعض الأوراق قبل التصويت على حزمة التمويل الطارئة بقيمة 8.3 مليار دولار لمكافحة انتشار الفيروس، والتى بدا فيها متهكمًا على المخاوف بشأن المرض.
وبحسب الوكالة الروسية "سبوتنيك" تجاوزت الإصابات العالمية بفيروس كورونا الجديد الذى ظهر لأول مرة فى وسط الصين نهاية العام الماضي، 110 آلاف مصاب، وبلغت الوفيات أكثر من 3800 حالة وفاة، لكن بلغ أيضًا عدد المعافين 62 ألفًا. سجلت الولايات المتحدة 472 إصابة و21 حالة وفاة.
وفى حين كانت أغلب الحالات مسجلة فى الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن المرض انتشر على نحو متسارع فى مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 7 آلاف فى كوريا الجنوبية، ومثلها فى إيطاليا، وأكثر من 6 آلاف فى إيران، إلى جانب المئات فى أكثر من 100 دولة أخرى.
وعطل عدد من الدول فى الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الولايات الأمريكية، الدراسة جزئيا أو بشكل مؤقت، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل عشرات الآلاف من المواطنين. كما عطلت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
البيت الأبيض والكشف الطبى
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يخضع لاختبار الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا رغم ان اثنين على الأقل من أعضاء الكونجرس الذين التقى معهم في الآونة الأخيرة أعلنا خضوعهما للحجر الصحي الذاتي بعد حضور مؤتمر مع شخص تأكدت إصابته بالفيروس.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني جريشمان في بيان "الرئيس لم يخضع لاختبار الكشف عن مرض كوفيد-19 لأنه لم يتعامل عن قرب لفترة طويلة مع أي مريض تأكدت إصابته بكوفيد-19 كما لم تظهر عليه أي أعراض. الرئيس ترامب لا يزال في صحة ممتازة وسيواصل طبيبه متابعته عن كثب".
ولم يعد كورونا المستجد مجرد فيروس يطارد سكان الأرض بشكل شرس ويهدد حياة الآلاف ممن أصيبوا به في العشرات من دول العالم، بل أصبح هذا الكائن الذى لا يرى بالعين المجردة سبب اضطراب اقتصادى كبير، وربما اضطراب سياسى مع احتمال أن يلقى بظلاله على فعاليات وحملات انتخابية مقررة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن ظهور حالة مصابة بفيروس كورونا فى أحد المؤتمرات التى حضرها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يهدد بقلب الروتين الذى يتبعه الرئيس فى ظل مساعيه للحصول على فترة رئاسية ثانية، حيث أشارت الصحيفة إلى أن شعورا متناميا بالقلق وعدم اليقين بشأن مدى انتشار فيروس كورنا المستجد، قد بدأ يتعزز فى البيت الأبيض، بعد أن ثبت أن أحد الحاضرين لمؤتمر سياسى تحدث فيه ترامب مؤخرا يحمل الفيروس.