توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد (ب) و(ج) أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد، ولكن جرعة منخفضة من الأسبرين في اليوم قد تقلل بشكل كبير من هذا الخطر.
ووجد الباحثون أنه على مدى ما يقرب من 8 سنوات من المتابعة أصيب 4% من الأشخاص الذين يتناولون جرعة منخفضة من الأسبرين بسرطان الكبد، مقارنة بـ 8.3% من أولئك الذين لا يتناولون الدواء.
وقالت الدكتورة تريسي سيمون الأستاذة في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن: "ليس من الواضح كيف يعمل الأسبرين للوقاية من سرطان الكبد".
وحذرت "سيمون" من أن هذه الدراسة لا يمكن أن تثبت أن الأسبرين يمنع سرطان الكبد.. كما أشارت إلى أن "الأسبرين قد يكون له خصائص مضادة للالتهابات تتجاوز آثاره الوقائية القلبية الوعائية".
وأضافت في دراسات أخرى، أن الأسبرين يرتبط بانخفاض دهون الكبد والالتهاب والأنسجة الندبية.. كل هذه علامات على أمراض الكبد المحتملة، بما في ذلك السرطان.. وأضافت "إن الأسبرين يوقف أو يؤخر تطور أمراض الكبد".. ومع ذلك، قالت سيمون إنه على الرغم من أن النتائج واعدة، إلا أنها ليست نهائية، ولا ينبغي أن يبدأ أحد بتناول الأسبرين على أمل منع سرطان الكبد.. وأكدت "ما نحتاجه حقًا هو تجربة سريرية عشوائية لنقول للمرضى أن هذا سيعطيهم فائدة دون التسبب في ضرر".
ومن أجل الدراسة، استخدمت سيمون وزملاؤها السجلات السويدية لتحديد أكثر من 50 ألف شخص مصاب بالتهاب الكبد (ب) و(ج) الذين لم يأخذوا جرعة منخفضة من الأسبرين، وأكثر من 14 ألف كانوا .. كان أولئك الذين يتناولون الأسبرين يفعلون ذلك لمنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية.. ووجد أن مستخدمي الأسبرين لديهم مخاطر أقل لسرطان الكبد.. كما وجد الباحثون أيضًا أنه كلما طالت فترة تناول الأسبرين زاد انخفاض خطر الإصابة بسرطان الكبد.
كما لوحظ، أن خطر الوفاة من أمراض الكبد على مدى 10 سنوات كان 18% بين أولئك الذين لم يتناولوا الأسبرين و11% بين أولئك الذين تناولوا.. وبينما يمكن أن يسبب الأسبرين نزيفًا داخليًا، وجد فريق سيمون أن خطر النزيف كان متشابهًا بين مستخدمي الأسبرين وغير المستخدمين (8% و 7%).
وقال "إريك جاكوبس"، المدير العلمي لأبحاث الوبائيات في "جمعية السرطان الأمريكية": "إن المعدل المنخفض لسرطان الكبد الذي لوحظ لدى مستخدمي الأسبرين بجرعات منخفضة في هذه الدراسة مثير للفضول".
وأضاف: "إن الأشخاص الذين توصف لهم جرعة منخفضة من الأسبرين قد يختلفون عن أولئك الذين ليس لديهم طرق تقلل من احتمالية إصابتهم بسرطان الكبد.. كما أوضح، على سبيل المثال، أن الأشخاص الذين يعانون من تليف الكبد الحاد، وهو عامل خطر لسرطان الكبد، قد يكونون أقل عرضة لوصف الأسبرين بسبب المخاوف من النزيف الناجم عن الأسبرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة