لم تتوان الحكومة في تعليق الدراسة بالجامعات والمدارس لمدة أسبوعين، لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، ولم تتردد في تقليص عدد الموظفين بالجهاز الإداري لذات السبب، فيما بادر القطاع الخاص في تقليل عدد الحضور من الموظفين لمنع الاختلاط والزحام، حفاظاً على حياة نفس، من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.
بُوح صوت المسئولون والعاقلون والمخلصون، مناشدين المواطنين الالتزام في منازلهم، وعدم النزول للشارع إلا للضرورة القصوى، لا سيما أن معظمهم غير مطلوبين للنزول للعمل أو الدراسة، وأن رواتبهم لم تتوقف ولن يتم خصم شيء منها، مع توفير كافة الاحتياجات لهم، وإطلاعهم بالوضع لحظة تلو الأخرى.
هذه البيئة الخصبة للتعافي، والقضاء على الفيروس ومحاصرته التي خلقتها الجهات المعنية، تهدف في المقام الأول لخدمة المواطن، وتحصينه من أي خطر.
المواطن نفسه، الذي حصل على الإجازة، والطالب الذي وفرت له وزارة التربية والتعليم كافة الإمكانات لاستذكار دورسه، ومعهم بعض المواطنين، قرروا قضاء الإجازة في الشارع، وخلق نوع من الزحام في كل شبر من أرض الوطن.
للآسف..البعض يتعامل مع الاجازة على أنها فرصة للترفيهة وزيارة الأقارب والجلوس بأعداد كبيرة، وربما إقامة الأفراح، فيما استنصح البعض وقرر الذهاب لبعض الجهات الحكومية لإنهاء أوراق خاصة به متأخرة منذ عدة شهور.
الجهات المعنية بذلت كل ما تملكه، من أجل أن يكون المواطن بمنأى عن الفيروس، لعدم إصابته وتفشي المرض، إلا أن بعض المواطنين قرروا الزحف خلف المرض أينما حل، متباهين بذلك، زاعمين أنهم "شقاوة قديمة" لن يتأثروا بالفيروس، فـ"ياما دقت على الروس فيروسات"، حتى أصبحوا خطراً علينا جميعا ـ أنا وأنت ـ فبات ضرورياً التصدي لهم وتوجيه النصح قبل تفاقم الأمر ونندم جميعاً في وقت فات فيه الندم..استقيموا يرحمكم الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة