كالثعابين، يعود أفراد تنظيم داعش الإرهابى لجحورهم بعد سلسلة مريرة من سفك دماء الأبرياء فى دول عدة. خوفا من تفشى فيروس كورونا الذى اجتاح العالم في أقل من 3 أشهر.
التنظيم الإرهابى أصدر توجيهاته للإرهابيين حول كيفية تجنب الإصابة بعدوى فيروس كورونا، والتي جاءت متطابقة مع التوصيات التي تصدر عن الحكومات العالمية، مثل الابتعاد عن المرضى، غسل اليدين قبل الأكل، وتجنب السفر للمناطق الموبوءة.
كما حذر تنظيم داعش الإرهابي أتباعه من السفر إلى القارة الأوروبية، بسبب تفشي فيروس كورونا بها ما أدى لوفات المئات. حيث يرى مراقبون أن البيئة التي يعيش فيها
وفقد التنظيم الإرهابي سيطرته علي جميع المناطق التي كانت خاضعة له تحت ما يسمى "بالخلافة" فى سوريا والعراق، ولكنه مازال يتمركز في أماكن متفرقة في المنطقة.
ويخشى التنظيم الإرهابي تفشي الفيروس بين أفراده، فرغم خسارة التنظيم الإرهابى والهزائم التي لحقت به في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلا أن مقاتلي التنظيم متواجدون في عدد من المناطق في سوريا والعراق وليبيا.
وفى بداية ظهور فيروس كورونا وانتقاله للعديد من الدول، أبدى تنظيم داعش الإرهابي، سعادته بانتشار وتفشي الفيروس في إيران، ساخرا من طريقة تعامل المسؤولين الإيرانيين في مواجهة هذا الفيروس، والتي وصفها بـ"الفاشلة".
وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في العراق حتى الآن أكثر من 110 حالة، بمعدل وفيات قدر بـ 10% . أما في سوريا فلم يتم الإبلاغ عن أي حالات إصابة بالفيروس، ولكن نظرا لما تعانيه البلاد من ويلات الحرب مع الجماعات الإرهابية وضعف نظام الرعاية الصحية هناك، فمن غير المحتمل اكتشاف الحالات المصابة.
وتعد إيران الدولة الأكثر تضرراً في الشرق الأوسط حيث يوجد ما لا يقل عن 1000 حالة وفاة ومئات القتلى ، على الرغم من أن المراقبين يعتقدون أن الرقم الحقيقي أعلى بكثير وتشير صور الاقمار الصناعية أنه تم حفر مقابر جماعية لدفن جثث ضحايا كورونا.
وعالميا أصيب اكثر من 125 ألف شخص بفيروس كورونا واقترب عدد الوفيات من 5 آلاف حالة.
وفي نفس السياق يحذر الخبراء في العديد من البلدان من أن العدد الحقيقي للحالات يمكن أن يكون أعلى بعشر مرات مما تم الإبلاغ عنه لأنهم لا يستطيعون اختبار الجميع.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية رسمياً أن فيروس كورونا هو وباء عالمي مما يعني أنه ينتشر خارج نطاق السيطرة في أجزاء متعددة من العالم في وقت واحد وحثت الحكومات على اتخاذ إجراءات فورية للحد من انتشاره ومن صمن الاجراءات إغلاق المدن الكبيرة وحظر التجمعات وتعليق الدراسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة