يوماً تلو الآخر تثبت الداخلية أن الشرطة جهاز متحضر، من خلال الاهتمام بالمرأة والتوسع فى الشرطة النسائية، التى أثبتت جدارتها فى العمل الأمنى خلال السنوات الماضية.
البعض كان يعتقد بالخطأ أن الهدف من وجود المرأة فى الشرطة "المظهر الجمالي" فقط، لكن الشرطة النسائية استطاعت بحكمتها واحترافها فى التعامل مع الخارجين عن القانون إثبات أنها لا تختلف كثيراً عن الآخرين، فاقتحمت عالم الرجال، وكافحت الجريمة، وساهمت فى القضاء على جرائم التحرش، التى اختفت من الميادين وبمحيط دور السينما خلال الأعياد والاحتفالات، ورسخت لقيم حقوق الإنسان.
وفى مشهد متحضر لوزارة الداخلية، ظهرت لأول مرة الشرطة النسائية فى الإطفاء، كأول فريق نسائى يتعامل مع الحرائق والنيران.
الأيادى الناعمة، تحاصر النيران وتخمدها وتنقذ الأرواح فى مشهد راقى، يؤكد الاحترافية الشديدة للعنصر النسائى، والتدريبات الراقية والاحترافية التى يحصلن عليها، فى ضوء توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية المتكررة بالاهتمام بمنظومة التدريب.
العنصر النسائى، نجح بالفعل فى اقتحام عالم الرجال، وتحقيق نجاحات كبيرة فى كافة قطاعات وزارة الداخلية، سواء في "الخدمات الطبية أو حقوق الإنسان والعلاقات العامة والحماية المدنية"، وغيرها من القطاعات والإدارات الهامة.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما تبوأت المرأة فى وزارة الداخلية المناصب القيادية، حيث حصلن على رتبة لواء بدرجة مساعد وزير، ووصلن للأقاليم والمحافظات، لتظهر الشرطة النسائية فى مديريات الأمن، فضلاً عن الاهتمام بالمرأة من خلال إعلان الداخلية قبول دفعة جديدة من معاونى الأمن "إناث" بجانب الذكور، بالتوازى مع السماح لهن بالتقديم فى كلية الشرطة بقسم الضباط المتخصصين، وظهرت الشرطة النسائية المصرية فى قوات حفظ السلام خارج البلاد، ليصبح المشهد أكثر تحضراً.