فى مشهد مؤثر اصطف تلاميذ بالمرحلة الابتدائية داخل مدرستهم فى بريطانيا وقاموا بالغناء لدعم كبار السن المعزولين ذاتيا فى منازلهم بسبب الخوف من الإصابة بفيروس كورونا، والذين تم عزلهم فى كندال هاوس لحمايتهم من عدوى فيروس كورونا والذى يوجد فى الجهة المقابلة لمدرسة الأطفال، وذلك لدعمهم نفسيا فى ظل مواجهتهم للفيروس.
ووفقا لتقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية وضع نحو 200 تلميذ فى المدرسة الابتدائية كلمات لأغانيهم المفضلة أثناء قيامهم بحفل موسيقى للمسنين الذين يعيشون وسط عزلة ذاتية خوفا من إصابتهم بعدوى كورونا، واصطف الأطفال فى السنوات الأربع والخامسة والسادسة فى أكاديمية سيلفر سبرينجز الابتدائية فى ستاليبريدج بمانشستر الكبرى فى ملعب المدرسة للغناء ووضعوا لافتة خارج مدرستهم لدعم كبار السن.
وكتب الاطفال الرسائل ورسموا الصور للسكان الذين يواجهون شهورًا من العزلة لأنهم يعتبرون من بين الأكثر ضعفاً وسط تفشى COVID-19، تحثهم الرسائل على "أن يكونوا سعداء ، وليس حزينين" وأن "يفكروا فى كل الأشياء الجيدة".
وقالت ديبورا ماسون، مديرة المدرسة التى تضم 430 تلميذًا "لقد كنا واعين حقًا كيف يجب أن يشعر سكاننا المحليون بضرورة أن يكونوا بعيدين اجتماعيًا أو فى عزلة ذاتية"، مضيفة "إنه أمر جميل حقًا، ليس فقط لكبار السن المقيمين لكن للمجتمع بأكمله".
وأضافت "فى مثل هذا الوقت العصيب والمقلق وما يمكن أن ينتهى به المطاف ليكون وقتًا وحيدًا للغاية بالنسبة لكثير من كبار السن، نحن محظوظون بما يكفى لأن يكون لدينا مثل هؤلاء الأطفال المحبوبين لمواكبة معنويات الجميع، أحسنت لجميع الأطفال والموظفين المعنيين".
وتفاعل كبار السن المعزولين فى منازلهم مع ما قام به الأطفال، وقام أحد كبار السن المقيمين فى مبنى سكنى مقابل المدرسة بفتح نافذة للاستماع إلى حفل الأطفال.
ووضع التلاميذ كلمات الأغانى التى تدربوا عليها فى محأولة لإسعاد السكان المسنين القريبين فى مبادرة إنسانية لمواجهه تداعيات انتشار فيروس كورونا.
من جانبهم اصطف الآباء والأمهات خارج المدرسة للاستماع إلى أطفالهم وهم يؤدون أغانيهم قبل إغلاق المدرسة الأسبوع المقبل تنفيذا لقرار تعليق الدراسة ببريطانيا بعد زيادة اعداد المصابين والمتوفين جراء الاصابه بفيروس كورونا فى المملكة المتحدة.
