ذكرت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية ،أن السلطات التركية أقدمت على اعتقال رؤساء بلديات "سيلفان وليجا وأييل وأرجاني" بمدينة دياربكر الكردية وبلدية (باتمان) وكانت جميعها تحت إدارة رؤساء بلديات منتخبين من حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وأعلنت الداخلية التركية عن تعيين وصاة بدلا من رؤساء البلديات المعتقلين.
وحاصرت قوات الشرطة مبنى البلديات ومنعت الدخول والخروج منها، واعتقلت رئيس كل بلدية على حدا، حيث تم اعتقال رئيس بلدية باتمان، محمد دمير، ورئيس بلدة سيلفان، ناشيدة توبراك، ورئيس بلدة أرجاني، أحمد كايا، ورئيس بلدة ليجا، طارق مرجان، ورئيس بلدة اييلي، مصطفى أكول، في إطار تهم موجهة لهم بدعم الإرهاب.
وتلاحق وزارة الداخلية التركية منذ أغسطس العام الماضي الذي شهد عقد الانتخابات البلدية، رؤساء البلديات المتخبين بالاعتقال والإقالة من منصبهم وتأتي عمليات إقالة رؤساء البلديات الكردية ومحاكمتهم تنفيذًا لما سبق وهدد به الرئيس رجب أردوغان قبل الانتخابات المحلية، حيث أعلن أنه سيقيل من يفوز من مرشحي حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ويعين وصاة في مواقعهم.
وكان وفد البرلمان الأوروبي انتقد خلال زيارته تركيا الشهر الماضي، عزل رؤساء البلديات الأكراد المنتخبين وتعيين وصاة بدلًا منهم، وطالب بعدم المساس باستقلالية القضاء، وفي نوفمبر الماضي كشف وزير الداخلية التركي سليمان صوليو أن أكثر من 40 رئيس بلدية حكم عليهم بالسجن، وأنه تم اعتقال 19 من هؤلاء.
وتعليقا على عزل رؤساء البلديات المنتخبين، دعا حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في وقت سابق لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وقال إن الحكومة التي فقدت دعم الأغلبية في انتخابات المحليات في 31 مارس وإعادتها في 23 يونيو، وفقدت مشروعيتها في المجتمع، تغتصب إرادة الشعب من خلال أساليب سياسية انقلابية، مثل عزل رؤساء البلديات. لا يمكنها أن تدير المجتمع، أكثر من ذلك بالطرق غير القانونية وغير المشروعة.