صعدت الدول العربية من إجراءاتها لمواجهة فيروس كورونا، حيث لجأت بعض الدول إلى مقاضاة أشخاص خالفوا قانون الأمراض السارية، فيما أطلقت تونس صيحة فزع.. "ابقوا في بيوتكم"، وذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن وزارة الداخلية الإماراتية، أحالت اليوم الأربعاء، 64 شخصا من المخالطين لأشخاص ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، إلى النيابة العامة، بسبب مخالفة قانون مكافحة الأمراض السارية.
وأوضحت الشبكة الإخبارية، أن المخالطين سيحالون إلى النيابة العامة للطوارئ والأزمات بالنيابة العامة الاتحادية، لافتة إلى أن قرار الإحالة صدر بسبب عدم اتباعهم الإجراءات والتعليمات الصادرة من الجهات الصحية إليهم، وعدم التزامهم بالحجر المنزلي المطبق لمدة 14 يوما، كما أن مخالفة تلك القوانين والأحكام المتعلقة بمكافحة الأمراض السارية تصل عقوبتها إلى الحبس أو الغرامة.
وذكر موقع العربية، أن وزير الصحة التونسي، عبد اللطيف المكي، أطلق صيحة فزع، بعد ارتفاع مقلق لعدد الإصابات بفيروس كورونا، وطلب من المواطنين البقاء في بيوتهم والتقيد بإجراءات العزل الصحي العام، لتجنيب البلاد مرحلة كارثية غير قادرة على مجابهتها.
وقال المكي، خلال مؤتمر صحفى، إن عدد الإصابات المؤكدة بكورونا وصل إلى 173 بعد تسجيل 59 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية من مجموع 229 تحليلا مخبريا، محملاً مسؤولية الارتفاع المتواصل بدرجة كبيرة إلى المواطنين المخالفين للحجر الصحي الذاتي ولقواعد النظافة والسلامة الصحية، مضيفا أنه بعد تحليل الأرقام، استنتجنا عدم احترام الحجر الصحي الذاتي بنسبة كبيرة، وتسجيل حالات فرار من أماكن الحجر الصحي التي وفرتها الوزارة''، ومؤكداً أن تونس دخلت مرحلة العدوى الأفقية التي لا يمكن إيقافها إلا باحترام الإجراءات وبتتبع المواطن لسلوك وقائي.
وذكر موقع العربية، أن وزارة الصحة في لبنان، أعلنت ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في البلاد، وأصدرت الوزارة بياناً جاء فيه أنه "لغاية تاريخ 25/3/2020 بلغ عدد الحالات المثبتة مخبرياً في مستشفى الحريري الجامعي ومختبرات المستشفيات الجامعية المعتمدة، إضافة إلى المختبرات الخاصة 333 حالة بزيادة 29 حالة عن يوم أمس. بناء عليه تقوم وزارة الصحة العامة بمتابعة جميع الحالات التي شخصت في مختبرات غير مرجعية والتي أصبح مجموعها 50 حالة من أجل تأكيدها. وقد تبين خلال التقصي أن بعض هذه الحالات أعيد فحصها في مختبرات خاصة أخرى، وجاءت النتيجة سلبية".
وأضافت: حرصاً من وزارة الصحة العامة على اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في التعاطي مع هذا المرض. شددت الوزارة على جميع هذه الحالات الإيجابية التي تم فحصها في المختبرات الخاصة غير المعتمدة والتي لا يعاني أكثرها من أعراض مرضية التزام الحجر الصحي المنزلي التام ريثما يتم تأكيد التشخيص أو نفيه، لافتة إلى ضرورة تطبيق جميع الإجراءات الوقائية خاصة التزام الحجر المنزلى التام الذى أضحى مسؤولية أخلاقية فردية ومجتمعية واجبة على كل مواطن، وأن أي تهاون بتطبيقها سيعرض صاحبها للملاحقة القانونية والجزائية.
وأفاد المكتب الإعلامي للوزيرة السابقة مي شدياق في بيان نقلاً عنها، أنه بعد عودتها من باريس الأسبوع الماضي، ظهرت لديها بعض العوارض المشابهة لعوارض الإصابة بفيروس كورونا، فعمدت فوراً إلى الحجر المنزلي، وروت شدياق تفاصيل ما حصل معها فقالت: "أجريت السبت الماضي فحوصاً طبية في مستشفى أوتيل ديو للتأكد من سبب العوارض. وظهرت النتائج، الاثنين، وكانت إيجابية، فتأكدت إصابتي بكورونا. عندها توجهت فوراً إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وذكرت شبكة سكاى نيوز، إن وزارة الداخلية السعودية، أعلنت إغلاق الطرق المؤدية إلى 13 منطقة في المملكة، إثر صدور قرار بمنع الانتقال منها وإليها، وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، المقدم طلال الشلهوب، خلال مؤتمر صحفى، أن مراكز الضبط الأمنى ستتولى إنفاذ هذا المنع فى كافة الطرق الرئيسية والفرعية، والبرية والزراعية، من وإلى المناطق الثلاثة عشرة.
وأوضح موقع العربية، أنه بعدما ارتفع مجموع الإصابات المشخصة في العراق بفيروس كورونا 316، والوفيات 27، إثر إعلان وزارة الصحة العراقية تسجيل 50 إصابة جديدة، حذرت قيادة عمليات بغداد مجدداً من خرق حظر التجول المفروض في العاصمة بغداد إلى جانب محافظات عدة فى البلاد وأكدت أن كل من يخرق الحظر المفروض بهدف الحد من انتشار الفيروس سيتعرض للاعتقال.
وأعلنت العملية أنه ونظرا للتطورات الصحية الخطيرة التي سببها انتشار وباء كورونا وتأثيره على العالم بشكل عام، وتسببه بوقوع آلاف الوفيات وأضعافها من الإصابات، اضطرت الجهات الأمنية إلى اتخاذ تدابير سريعة لازمة لحماية أمن وسلامة البلاد، كما طلبت من المواطنين التعاون مع القوى الأمنية وعدم خرق حظر التجول، لأهمية الأمن الصحى للمواطن والمجتمع، خاصة أن البلاد تمر بمرحلة تصاعد الإصابات بين المواطنين، وشددت على ضرورة عدم خرق حظر التجول إلا في الحالات الطارئة، وعدم الخروج من البيوت إلا لشخص واحد للتسوق وبالتعاون مع القوات الأمنية التى ستقف مع المواطنين بكافة صنوفها من جيش وشرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة