أكد جاى رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية - فى بيان له فى جنيف، أن تبني سياسات مالية ونقدية توسعية وغير مسبوقة فى سياق مايتسبب به انتشار فيروس كورونا، هو امر ضرورى لمنع الانكماش الاقتصادى الحالى من التحول الى كساد طويل الأمد، وأضاف أنه يجب التأكد من أن المواطنين يمتلكون مايكفي من الأموال حتى نهاية الأسبوع والأسبوع التالي ، وهو مايعنى ضمان بقاء الشركات التى هى مصدر دخل لملايين العمال على قيد الحياة خلال فترة الانكماش الحاد ، وبالتالى قدرتها على الانطلاق من جديد بمجرد ان تسمح الظروف بذلك .
وشدد على أنه ستكون هناك حاجة الى تدابير مصممة خصيصا للعاملين الأكثر عرضة للخطر مثل الذين يعملون لحسابهم أو بدوام جزئي أو في وظائف مؤقتة ، والذين قد لايكونون مؤهلين لإعانات البطالة ، أو التأمين الصحي ، والذين يصعب الوصول اليهم .
وأشار مدير عام العمل الدولية إلى أهمية اتخاذ تدابير خاصة لحماية ملايين العاملين في مجال الصحة والرعاية الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم ، وكذلك توفير حماية كافية لسائقى الشاحنات ، والبحارة الذين ينقلون المستلزمات الطبية ، وغيرها من الضروريات .
ودعا الى التعاون بين الحكومات ومنظمات أصحاب العمل والنقابات العمالية ، للتوصل الى حلول تحافظ على سلامة المواطنين ، وتحمي الوظائف كذلك .
يأتي ذلك بعد إعلان العديد من البلدان عن برامج "تحفيز" غير مسبوقة لحماية مجتماعاتهم واقتصاداتهم ، والحفاظ على التدفق النقدى لدى العمال والشركات .