أعلنت منظمة العمل الدولية إلغاء الاجتماع المقبل لمجلس إدارة المنظمة، الذى كان من المقرر عقده فى الفترة من 12 إلى 26 مارس الجارى، وذلك فى ضوء القرارات التى اتخذتها السلطات السويسرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وذكرت المنظمة الدولية، فى بيان اليوم الخميس من مقرها في جنيف، أن قرار إلغاء عقد الاجتماع جاء بعد تقييمها للمخاطر وبعد مشاورات مع السلطات السويسرية المختصة وفقا للتوجيه الصادر عن المجلس الفيدرالي السويسري (الحكومة) في 28 فبراير.
وأضحت أن القرار استند أيضاً إلى حقيقة أن اجتماع مجلس إدارة منظمة العمل يجمع نحو 500 شخص من أكثر من 70 دولة، مشيرة إلى أنها ستواصل اتباع إرشادات ونصائح منظمة الصحة العالمية والسلطات السويسرية في هذا الخصوص.
جدير بالذكر أن مجلس إدارة منظمة العمل الدولية يمثل الهيئة التنفيذية للمنظمة ويضم الحكومات والعمال وأصحاب العمل ويقوم باتخاذ القرارات بشأن سياسة المنظمة، كما يقرر جدول أعمال مؤتمر العمل الدولي، ويعتمد مشروع برنامج وميزانية المنظمة كما ينتخب المدير العام لها.
وكان مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (لأونكتاد)، نشر تقريرا تناول تأثير فيروس كورونا في التجارة بين الدول، وتقيِّيم الآثار الاقتصادية المرتبطة بالتفشى، بمختلف درجاته، الذى شهدته الكثير من دول العالم، ومن بينها الصين، وتشير البيانات الاقتصادية الأولية التي حللها مؤتمر (الأونكتاد) ومقره جنيف إلى أن تدابير احتواء الفيروس في الصين - حيث ظهر تفشي المرض في ديسمبر - قد تسببت بالفعل في "انخفاض كبير في الإنتاج"، وخسائر تقدر ب 50 مليار دولار في قطاع التصدير على المستوى العالمى.
ويشرح التقرير أن جمهورية الصين الشعبية التي أصبحت خلال العقدين الماضيين "أكبر مصدِّر في العالم وجزءا لا يتجزأ من شبكات الإنتاج العالمية" قد وطدت نفسها كمزود رئيسي للعديد من مدخلات ومكونات المنتجات المختلفة، مثل السيارات والهواتف المحمولة والمعدات الطبية، وغيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة